رمى أب من أعلى سطح منزل بحي «بين المدن» بمقاطعة عين الشق ، زوال يوم الخميس 2012/11/08 ، بطفلتيه التوأم اللتين لم تتجاوزا ربيعهما الثالث، حيث توفيت إحداهما قبل أن تصل إلى مستعجلات مستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد، بعد أن سقطت مباشرة على الأرض، فيما الثانية سقطت على واقية الشمس «باش» لأحد المحلات التجارية ثم هوت على الأرض. مصادر من عين المكان أكدت أن إصابتها جد بليغة، وحالتها حرجة. ولم تكن الطفلتان وحدهما ضحية خطوة هذا الأب الذي يبلغ من العمر 35 سنة، وحديث الخروج من السجن قبل عيد الأضحى بأسبوع! بل إن والدتهما أيضا ، تلقت طعنة بواسطة سكين كبير على مستوى الصدر و أخرى في العنق، وذلك بعد أن أصيب «الجاني» بهيستيريا غريبة أفزعت سكان الزنقة التي شهدت وقوع هذه المأساة وكل المارة! فقد كان حاملا لسكينه يلوح بها يمينا وشمالا غير مبال بأي كان ، إلا أنه بمجرد أن لمح عناصر شرطة الصقور حتى رمى بالسكين أرضا ولاذ بالفرار، لكن رجال الشرطة استطاعوا الإمساك به، واقتياده للدائرة الثامنة عشرة، قصد الاستماع إليه بشأن أسباب ارتكابه هذه الجرائم الفظيعة ، وإنجاز محضر قبل تسليمه للشرطة القضائية. هذا وقد حضرت إلى عين المكان فرقة خاصة من الأمن الإقليمي الدائرة 18، كما حضرت الشرطة العلمية التي باشرت عملها في مسرح الجريمة، فيما نقلت الطفلتان التوأم ووالدتهما صوب المستشفى. وتجهل ، لحد الآن ، الأسباب الحقيقية لوقوع هذه «المأساة» ، في وقت رجح العديد من الجيران كفة المشاكل العائلية، حيث أشار بعضهم إلى أن الزوجين في حالة طلاق.