دشن محمد الدردوري والي جهة فاس صباح يوم الثلاثاء 6 نونبر الجاري، افتتاح أكبر وأفخم مقهى ومطعم بالحاضرة الإدريسية، الذي اختير لها اسم «لسويت»، ويعد ضمن خانة المشاريع التي نابت عن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمدينة على هامش احتفالات عيد المسيرة الخضراء. وقد تميز الحفل الافتتاحي بالإنزال لكبار المسؤولين يتقدهم والي الأمن ورؤساء بعض المقاطعات ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بفاس وبرلمانيين وبعض رجال الأعمال ومجموعة من الفعاليات بالمدينة الذين حجوا لاكتشاف جمالية المكان الذي تجاوزت تكلفته 4 ملايير سنتيم، لإنجاز التصميم والديكور الذي يحمل بصمات فنية عصرية بديعة. واستمرت أجواء الاحتفال داخل المقهى، التي تم إنشاؤها بموقع إستراتيجي على مستوى طريق إيموزار على مساحة شاسعة من طابقين وواجهتين على اثنين من أهم شوارع المنطقة التي تضم إقامات راقية ومصنفة. وقد روعي في التصميم العصري للمطعم إرضاء كافة الأذواق بضمان الخصوصية في استقبال كافة أفراد العائلة، وجميع أنواع الزبناء الذين يهوون اللقاء في هذا النوع من المقاهي، حيث يتوفر المطعم على صالونات وأماكن جلوس بمواصفات حديثة، إضافة إلى فضاء خارجي يتيح للزائر الاستمتاع بجلسة بمواصفات مغايرة. وقد اندهش بعض المدعوين لدقة تنظيم حفل الافتتاح التي جندت له إحدى أكبر شركات الأمن الخاص وطاقم التصوير بأحدث الأجهزة، بالإضافة إلى الفرقة النحاسية لاستقبال الضيوف، الشيء الذي طرح لديهم أكثر من علامة الاستفهام حول الرجل البسيط الذي هز مشروعه العاصمة العلمية، متسائلا أحدهم عن هذه الخطوة الرسمية التي قد لا تكون عادلة بالنسبة لباقي المقاهي والمشاريع الخاصة التي سترى النور قريبا. بينما، أعطى محمد المودني العلمي عامل إقليم مولاي يعقوب بنفس المناسبة انطلاقة أشغال بناء مشروع مركب سايس لتزويد القطب الحضري سايس «مركز عين الشقف» بالماء الصالح للشرب مدة إنجازه لا تتجاوز 30 شهرا، وهو عبارة عن خزان ومحطتين وقناة على طول 5 كلم، بكلفة إجمالية 42,72 مليون درهم. وقد استحسنت الساكنة هذا النوع من المشاريع التي تساهم في فك العزلة عن عدد من مناطق بالإقليم، في إشارة إلى تدشين مركز التربية والتكوين بنفس المنطقة، على هامش الاحتفالات بعيد المسيرة، الذي يدخل ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يضم قاعة التكوين الحرفي وقاعة الحلاقة وقاعة التدبير المنزلي وقاعة محو الأمية والإعلاميات، إلى جانب مقر للإدارة ومرافق صحية، أنجز على مساحة 240 مترا مربعا بغلاف مالي يتجاوز 660 ألف درهم، حيث تفوق طاقته الاستيعابية 130 مستفيدة (الفتيات المنقطعات عن الدراسة، النساء، الأطفال) من أجل التكوين في بعض الشعب الملقنة (فصالة، خياطة، طرز بالآلة واليد، الحياكة، الأعمال اليدوية، الإعلاميات، التدبير المنزلي، والحلاقة).