ذكرت يومية أبي سي الإسبانية أن السلطات المغربية أقدمت أمس على طرد 7 إسبان و4 نرويجيين من مدينة العيون باتجاه مدينة أكادير ،ومن ثمة إلى حارج المغرب، جوا، من مطار المسيرة. ويتعلق الأمر حسب ذات المصادر بأربعة شبان نرويجيين أعضاء بالتنظيم الشبيبي لكل من الحزب العمالي والحزب الليبرالي ، بالإضافة إلى سبعة إسبان بينهم «صحافي حر» قال إنه كان ينوي القيام بروبورتاج في مدينة العيون، و6 آخرين أعضاء بجمعية تابعة لحزب اليسار الموحد، قال أحدهم إنه أيضا كان ينوي إجراء مقابلات صحافية مع « نشطاء حقوقيين» بالعيون. وقد تم ترحيل الجميع على متن سيارات أجرة كبيرة باتجاه مدينة أكادير، التي يتوقع أن يكونوا قد وصلوها في وقت متأخر من ليلة الأربعاء 7 نونبر بهدف ترحيلهم جوا إلى خارج المغرب حسب ذات المصادر التي أضافت أن السفارة الإسبانية بالرباط أجرت اتصالات مع السلطات المغربية للإطمئنان على رعاياها ووصولهم إلى أكادير. وقد أجرت الاتحاد الاشتراكي اتصالات مع عدد من المسؤولين بمطار المسيرة بأكادير فنفوا جميعا أي علم لهم بقدوم أو ترحيل مواطنين أجانب. كما أجرت الجريدة اتصالات مع عدد من المسؤولين الحكوميين والأمنيين، لكنها لم تتلق جوابا. كما لم يصدر ، إلى حدود كتابة هذه السطور، أي بلاغ رسمي حول الموضوع ، في الوقت الذي ذكرت المصادر الإسبانية أن السلطات الأمنية أبلغت بعض المعنيين بالأمر بأن ترحيلهم تم بقرار من والي الجهة ولدواع أمنية. ويتزامن هذا الحادث مع الذكرى الثانية لأحداث اكديم إزيك، والتي كانت قد استغلتها أطراف إسبانية مساندة للإنفصاليين على الصعيد الإعلامي، وحاولت تصويرها على أنها « مجزرة» ارتكبتها قوات الأمن، وشهدت انزلاقات إعلامية غير مسبوقة من بينها فبركة صور لا علاقة لها بالموضوع قبل أن تنجلي الحقيقة، ويتأكد بأن قوات الأمن التي تدخلت لتفكيك المخيم لم تكن مسلحة وأن 11 من القتلى ال13 الذين سقطوا خلال هذه الأحداث كانوا من رجال الأمن ، وهو ما أكدته تقارير مختلف منظمات حقوق الإنسان الدولية ، مما طرح أسئلة عديدة حول الدور الحقيقي لمن يسمون أنفسهم نشطاء حقوقيين وجمعويين إسبان ، ويطرح تساؤلات أخرى حول توجههم إلى مدينة العيون في هذه الفترة بالذات ، بعد أن فشلت محاولات انفصاليي الداخل في التسبب في أحداث مماثلة بمناسبة الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى العيون الأسبوع الماضي . وقد استغل حزب اليسار الموحد المعروف بعدائه للوحدة الترابية للمغرب عملية الترحيل هذه ليراسل وزير الخارجية الإسباني مانويل غارسيا مارغايو ، طالبا منه التدخل لوقف ما أسماه « الترحيل غير القانوني» لهؤلاء.