بحضور جل لاعبي المغرب الفاسي، سواء الذين غابوا لمدة مثل أحمد أجدو ويوسف العياطي، انطلقت تداريب الفريق بملعب مدرسة المغرب الفاسي في جو رياضي حميمي، رغم عدم توصل اللاعبين بعد بمستحقاتهم المالية، تحت إشراف المدرب الجزائري عزالدين أيت جودي، الذي خصص الفترة الصباحية من أجل تفسير فلسفة عمله وطريقة التعامل والعمل أثناء الحصص التدريبية. واعتبر نفسه صديقا و أخا للاعب، غير أن هذا الدور ينتهي أثناء العمل، حيث يفترض التحلي بالجدية والالتزام في التداريب، وهو الشعار الذي رفعه أيت جودي، الطامح إلى تحقيق نتائج ايجابية مع ممثل العاصمة العلمية، مؤكدا على أنه حقق العديد من الألقاب مع الفرق التي دربها وسهر عليها. وكانت أولى بوادر عمل المدرب الجزائري، تمكنه من تطويق العديد من المشاكل مع اللاعبين، خاصة المستحقات المالية، حيث ينتظر اللاعبون صرف منح أربعة تعادلات (كل تعادل بمنحة 1500درهم بالميدان و2000 درهم خارج الميدان) إضافة إلى منحة الانتصار على الوداد البيضاوي (4000درهم). وتفيد آخر الأخبار بأن الرئيس سيقوم بصرف راتب شهرين للاعبين، على أساس أن يتم تمكينهم من مستحقات أخرى مباشرة بعد لقاء الدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة السادسة، وهو اللقاء الذي سيجري بدون جمهور. وظهر انسجام كبير بين اللاعبين خلال أولى حصصهم التدريبية مع أيت جودي، والتي تابعها جمهور غفير رغم رداءة أحوال الطقس. ويراهن المدرب الجديد للمغرب الفاسي على مقابلة الدفاع الحسني الجديدي، حيث من المنتظر أن يخوضها الفريق الفاسي بنفس التشكيلة التي واجهت الوداد البيضاوي بالمركب الرياضي بفاس. ومن جهة أخرى، مازال ملف المدرب الوطني عبد الغني الناصيري معروضا أمام أنظار لجنة النزاعات، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفصل فيه، سيما وأن المدرب النصيري يتوفر على عقد يمتد لمدة سنتين، والذي لم يكن رحيله بسبب سوء النتائج، لكن نتيجة خلاف مع مدرب الحراس. ومما عقد الأمر عدم حضوره أمام اللجنة التأديبية، حيث أغلق هاتفه وقطع كل تواصل مع محيط المغرب الفاسي بصفة نهائية.