أنزلت وكالة التصنيف الائتماني موديز مرتبة مؤسستين بنكيتين بالمغرب هما مصرف المغرب التابع لكريدي أكريكول الفرنسي والبنك المغربي للتجارة الخارجية، وخفضت تصنيفهما إلى درجة دنيا : Baa3 مع توقعات مستقبلية سلبية. وذكرت وكالة التصنيف موديز أن وطأة القروض المعسرة أثرت سلبا على المؤسستين البنكيتين وعلى محافظ قروضهما. واعتبرت الوكالة أن سياسة التوسع التي تنهجها مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية BMCE في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تنطوي على مجموعة من المخاطر البنكية التي انعكست سلبا على عمليات جمع الودائع التي تعرف انكماشا في الوقت الراهن. كما سجلت موديز ضعف الاستقلال المالي لدى مصرف المغرب. غير أن البنك المغربي للتجارة الخارجية قلل من خطورة النتائج التي توصلت إليها وكالة التصنيف الائتماني موديز ، معتبرا أن المعايير التي تعتمدها الوكالة في تصنيفها تركز بنسبة 70 في المائة منها على سمات نوعية، كما أن ما لا يقل عن 42 في المائة من نتائج التصنيف مرتبطة بمعايير «مناخ الأنشطة» و « المناخ التنظيمي» ما يجعل التصنيف يركز أكثر على واقع القطاع البنكي المغربي بصفة عامة. و أوضح البنك المغربي للتجارة الخارجية أن هذا الواقع هو جزء من السياق العام الذي يشتغل فيه، سواء في أفريقيا جنوب الصحراء أو في المغرب، الذي يعد وفقا لموديز، من أكثر المتضررين من الظرفية غير المواتية المتأثرة سلبا من أزمة الاقتصاديات الأوروبية وارتفاع نسبة المخاطر، التي تؤثر في تحديد التصنيفات التي تقوم بها الوكالة، علما بأن البنك المغربي للتجارة الخارجية و مصرف المغرب هما البنكان الوحيدان اللذان يتم تصنيفهما من قبل وكالة موديز التي خفضت في أوروبا وحدها درجة ائتمان أكثر من 80 مؤسسة مالية منذ ماي 2012 ..