احتج، مصطفى المانوزي، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، على بناء مقر للسفارة الأمريكية بالمغرب فوق تراب المعتقل السري ب.إف.3. وقال في الرسالة المفتوحة التي وجهها إلى وزير العدل "في الوقت الذي مازلنا ننتظر أن تقوم العدالة بدورها الطبيعي والتلقائي، بالاستجابة لطلب المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف ولعائلة ضحيتي الاختفاء القسري "الحسين المانوزي ومحمد اعبابو"، الموضوع لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط مند 13 دجنبر 2010، بفتح تحقيق حول مصير ابنيهما وحول طبيعة الانتهاكات الجسيمة التي أفضت إلى "إخفائهما قسرا "، وبالتحفظ على المعتقل السري ب.إف 3 الذي توجد شهادات وقرائن قوية على وجودهما أو وجود رفاتهما به ؛ فوجئنا بخبر "... بناء السفارة الأمريكية قرب أو داخل (...) المعتقل السري ب.إف.3 الواقع قبالة مؤسسة علال الفاسي بطريق زعير، وقد بدأت الأشغال بحفر أكثر من 100 متر تحت الأرض وإخراج آلاف الشاحنات المحملة بتراب المنطقة كلها...". وأضاف: إن جرائم اختطاف واغتيال مئات من المواطنين لأسباب سياسية وضمن سياسة قمع ممنهجة ومتواترة للدولة استمرت لعقود، واستهدفت كافة أنواع المعارضين، وأقرت هيئة الإنصاف والمصالحة بوقوعها، إن جرائم من هذا النوع لا يمكن محو آثارها لا بتدمير شاهداتها ولا بتدويلها، وفوق ذلك وقبله فإن القانون الوطني وكذا الدولي يجرمان هكذا فعل." وقال، في بلاغ نتوفر على نسخة منه،" إننا نعتبر أن بناء مقر للسفارة الأمريكية بالمغرب فوق تراب المعتقل السري ب.إف.3 هو تحقير وعرقلة للعدالة وإنكار بين للحق في الحقيقة وتدمير للذاكرة. كما أنه مناف لما يعلن عنه يوميا من التزام ببناء دولة الحق و لطموحات الضحايا وعائلاتهم في التأسيس لمغرب بدون انتهاكات". وطالب المانوزي وزير العدل بفتح تحقيق حول ما يجري بالمعتقل السري ب.إف.3 وحوله، وإجراء معاينة وإثبات حال، فضلا عن الإسراع بالتحفظ على هذا المعتقل حفظا للذاكرة وإنقاذا لمصداقية مسلسل تسوية ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ونتائجه.