أكد الدولي المغربي السابق مصطفى حجي، الذي يقوم بزيارة خاصة لقطر، في استجواب أجرته معه مجلة «استاد الدوحة» أنه جد سعيد بتأهل المغرب إلى نهائيات كأس الأمم الافريقية بعد الفوز على فريق مثل الموزمبيق، ولو أن مستوى كل المنتخبات تحسن بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، مضيفا «أن خسارتنا بثنائية ذهابا كانت ضربة موجعة، والدليل كل ما حصل بعدها، لكن في لقاء الإياب كنا الأفضل والرباعية النظيفة التي فزنا بها كانت أكثر من مستحقة نظرا للآداء المميز الذي قدمته عناصرنا طيلة المباراة وهو ما سيحررنا أكثر خلال المرحلة المقبلة». وفي جواب عن سؤال بكون هل كان ينتظر ذلك الآداء والفوز بأكثر من هدفين أم كان متخوفا من مرحلة ما بعد المدرب غيرتس؟ أكد الدولي المغربي «صراحة كنت أكثر من متأكد أن بإمكان اللاعبين رفع التحدي وقلب الموازين وما كان عليهم سوى التركيز وعدم التسرع، لأن مفتاح تلك المواجهة كان مرتبطا بذهنيتهم ولا علاقة له بالجانب التكتيكي والتقني كما وضحته من مدة لأن اللاعبين قادمون من أكبر الأندية الأوروبية وليسوا بحاجة إلى تحضير بدني وعمل كبير وهو ما فهمه المدرب الجديد الطاوسي الذي عرف كيف يشحن عناصره ويرفع من معنوياتهم لرفع التحدي وتحقيق حلم شعب بأكمله. وعن سؤال يتعلق بالمدرب السابق غيرتس ولماذا النتائج الإيجابية تكون دوما مع المدرب المحلي؟ أكد مصطفى حجي أنه «يحمل المسؤولية للأشخاص الذين استقدموا غيرتس بصفقة مالية خيالية بقدر ما أحمل المدرب المسؤولية لأنه لم يجبرهم على ذلك، الآن بالعودة إلى العمل الذي قام به غيرتس على رأس المنتخب، فإن النتائج المحققة تعبر عن نفسها، لأنه مدرب ليست له خبرة كافية عن الكرة المغاربية، وأيضا التنقلات في أدغال إفريقيا ومتأكد أنه لو عاد يوما إلى هناك فإنه لن يتنقل بنفس الغفلة التي كان بها في المرحلة السابقة. وعن سؤال يتعلق بكون المغرب يملك دوما خزانا من اللاعبين الممتازين القادمين من أكبر الأندية الأوروبية لكن لم ينال شيئا منذ فترة ؟ أجاب مصطفي حجي ب «صحيح أن المنتخب المغربي يعتبر من بين المنتخبات العربية والإفريقية التي بها أكبر عدد من اللاعبين المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية، لكن هذا لم يكفينا لبناء مجموعة قوية ومتجانسة وهذا راجع لعدة أسباب أولها عدم تواضع بعض اللاعبين الذين ظنوا أنفسهم وصلوا إلى النجومية، ما أدى بهم إلى الضغط على بعض المسؤولين الذين لم يحسنوا التصرف هم كذلك وفي الأخير كما قلتها وأقولها دوما مشكل الكرة المغربية في التسيير ولا علاقة له بالجانب التقني والكروي. وعن سؤال يتعلق هل سيكون المنتخب المغربي أفضل خلال المواعيد المقبلة؟ أكد مصطفى «تأهلنا الصعب إلى كأس إفريقيا والمشاكل التي عرفها بيت المنتخب منذ بداية السنة الجارية ستفيده كثيرا في المرحلة القادمة التي أراها أصعب ومن كل النواحي، فعلى اللاعبين وضع أرجلهم على الأرض والتفكير في عدم تضييع الحدث القاري مرة أخرى لأن الفرصة قد لا تتاح لهم وبنفس المعطيات مرة أخرى».