أشارت دراسة حديثة إلى أن إنسان « نياندرتال» ليس ذلك الكائن المتوحش كما كان يعتقد، بل كان متطورا يطبخ الخضار والنباتات. وعثر باحثون في الولاياتالمتحدة، فحصوا بقايا هذا الانسان القديم، على آثار مواد مطبوخة في الاسنان. وهذه اول دراسة تؤكد أن طعام إنسان نياندرتال لم يكن مقصورا على اللحم، بل كان اكثر تطورا مما كان يعتقد. ونشرت مقتطفات من هذه الدراسة في ملفات الاكاديمية الوطنية (الامريكية) للعلوم. يذكر ان الصورة النمطية لانسان نياندرتال ترسمه على انه من أكلة اللحوم، وهي صورة تدعمها أدلة ظرفية، تتمثل في تحليل عظامه، حيث لم تظهر أي أدلة على وجود بقايا أو آثار للخضار. وهذا التصور على انه من أكلة اللحوم قدم على انه احد البراهين على انقراض هذه السلالة من البشر، كما هو حال الحيوانات الضخمة مثل فيلة الماموث وغيرها. إلا ان التحليلات العلمية الأحدث لبقايا إانسان نياندرتال من عدة مواقع في العالم بينت وجود أدلة تناقض النتائج التي خرجت بها دراسات استندت الى التحليلات الكيمياوية. فقد عثر الباحثون على بقايا حبوب ومواد نباتية استخرجت من عظام الاسنان، وان بعضها كان مطبوخا. وهذه الدراسة هي آخر سلسلة من عدة دراسات علمية سابقة تشير إلى أن إنسان نياندرتال لم يكن ذلك الكائن الوحشي آكل اللحوم، بل هو في الحقيقة أقرب للإنسان الحديث أكثر مما كان متصورا في السابق