أكد عبد الرحيم طاليب مباشرة بعد الحصة التدريبية ليوم السبت الأخير التي غاب عنها مساعدوه واللاعبون، وفي اجتماع حضره الكاتب العام للفريق ومديرة إدارته، أن النادي المكناسي لكرة القدم يعيش أجواء مشحونة وتصدعا غير مسبوقين.. سيكون لهما دون شك تأثير على مردودية الفريق، إن لم يتحل مسيروه بالشجاعة الكافية لتصحيح الاختلالات والاعوجاجات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. وخلال هذا الاجتماع، وجه طاليب انتقادات للاعبيه، متهما شباب الفريق بتحريض آخرين ضده. انتقادات أثارت حفيظة المعد البدني عبد الرزاق بلمجاهد، الذي تدخل بنبرة حادة مفندا كلام طاليب، مستدلا في ذلك بالاتصالات المسترسلة لجميع اللاعبين به لثنيه عن الاستقالة، ولم يترك الفرصة تمر دون تذكير طاليب باعترافه له بأن الرئيس أبو خديجة ونائبه السابق محمد جويهر هما من يعملان على تحريض بعض المحسوبين على الجمهور للتشويش عليه ومضايقته من أجل دفعه على الرحيل، ووجه سهام نقده للمكتب المسير العاجز عن تدبير شؤون الفريق. كلمات بلمجاهد التقطها اللاعبون وصفقوا لها بحرارة - حسب مصدر حضر الاجتماع . ومما زاد الطين بلة هو اعتراف مديرة إدارة النادي بأن الآمر والناهي في النادي المكناسي بعد الرئيس هو محمد جويهر ( أمين المال ونائب الرئيس السابق ) على الرغم من غياب اسمه ضمن التشكيلة الرسمية للفريق. تراشق واتهامات، هنا وهناك، في غياب قائد لسفينة الكوديم تنذر بتصدعات سيتم استغلالها في اتجاه خاطئ، إن لم يتدارك المسؤولون الموقف ويعملون على تصحيح أوضاع الفريق والتعامل بشفافية مع اللاعبين والأطر الفنية والإعلام ومحبي وأنصار النادي، خصوصا بعد استغناء المكتب المسير على خدمات كل من حميد عبد الوهاب والمعروفي المدربين المساعدين لطاليب وتعويضهما بمصطفى بيدان. إلى ذلك ،أصدرت «إلتراس الرجال الحمر» و«إلتراس البركان الأحمر » بيانا مشتركا دعت فيه الجماهير المكناسية الغيورة على الفريق مقاطعة المباريات الثلاثة القادمة، احتجاجا لما آلت إليه الأوضاع داخل البيت الكوديمي أدت إلى تدهور أحوال الفريق في غياب أية استراتيجية واضحة المعالم من لدن المسيرين والمدرب، مما أدى، و دائما حسب البيان الذي تم نشره في مواقع الإلترات - إلى غياب التلاحم والروح القتالية لدى اللاعبين، مستنكرين ارتفاع ثمن التذاكر على الرغم من تواضع النتائج.