درجت في الفترة الأخيرة موضة إنتاج برامج اكتشاف المواهب بنسخها العربية المأخوذة عن برامج عالمية، وأبرزها «آراب أيدول» و«آراب غات تالنت» و«ذو فويس» وغيرها. وبدأت هذه البرامج في استقطاب نجوم العالم العربي للمشاركة في لجان تحكيمها لشد أكبر عدد من المشاهدين للتسمر أمام شاشتها ومتابعة عروضها، وأبرز هؤلاء نذكر نجوى كرم، وأحلام، وراغب علامة، وكاظم الساهر، وعاصي الحلاني، وشيرين عبدالوهاب، وصابر الرباعي. في حين يسري حديث عن احتمال مشاركة نانسي في لجنة تحكيم «آراب أيدول»، وأصالة وشذى حسون في «أكس فاكتور». وفي التركيز على الوجوه النسائية التي أطلت في هذه البرامج، نرى أن منتجيها عمدوا إلى استقطاب أبرز الوجوه في أقطاب العالم العربي، فأتت أحلام من الخليج، ونجوى من لبنان، وشيرين من مصر، فتنافسن بحكم وجودهن في خانة واحدة ما خلق العديد من التساؤلات حول التي نجحت في تعبئة مكانها بالشكل الصحيح، ومن هي التي استطاعت خطف إعجاب الجمهور دون حرق صورتها. وفي هذا السياق، أكدت الصحافية اللبنانية زلفا رمضان من مجلة «سيدتي» ل«إيلاف» أن كل برنامج يختلف عن الآخر من ناحية طرحه، ولو كان القاسم المشترك هو تخريج المواهب المختلفة في العالم العربي. وقالت: «شيرين تطل على الشاشة بطريقة عفوية وشفافة وقريبة من القلب، وهي تعتمد على إحساسها ومشاعرها في اختيار الموهبة الَّتي تمسها أكثر». وأضافت: «بينما نجوى كرم كان لديها حضور قوي في البرنامج الذي شاركت فيه علمًا أنها تجامل المشتركين أكثر مما كانت تعطي رأيا أكاديميا في ما قدموه، خصوصا أن طبيعة «آراب غات تالنت» كانت تركز على مختلف المواهب وليس الغنائية فقط، ولكنها أظهرت صورة جديدة عن نفسها تميزت بخفة الظل». وزادت «أما أحلام فلقد تميزت من خلال تقديم رأي أكاديمي في المواهب التي أطلت أمامها معتمدة على حسن أدائهم وإحساسهم، كما حاولت أن تكون جدية في إطلالتها». وأضافت «لكن النجمات الثلاث ملأن أماكنهن في البرامج التي شاركن فيها، علما أن المقارنة لا تصح كثيرا طالما كل واحدة تطل من برنامج مختلف، ولسن مجموعات في برنامج واحد». إلى ذلك، أبدت الصحافية اللبنانية باتريسيا هاشم رئيسة تحرير موقع «بصراحة» رأيها بالنجمات الثلاث وقالت ل«إيلاف»: «بداية مع نجوى التي تميزت بحضور قوي وصدمت المشاهد على المستوى الإنساني بفضل الصُّورة التي ظهرت بها وكشفت الكثير عن شخصيتها، ولكن كان عليها أن تكون مرتاحة أكثر مع نفسها لأننا كنا نراها أحيانا منزعجة، لكنها كانت ملكة». وأضافت «أما أحلام فكانت تتفاعل مع المواهب التي تطل عليها بطريقة مختلفة وكانت متحيزة ومتمسكة ومتطرفة في آرائها وتقف إلى جانب الموهبة التي تختارها حتى الأخير ولكنها كانت عدائية وخلقت عداوات كثيرة وخصوصا في لبنان، والدليل أنه ما إن بدأ الحديث عن ضم الفنانة نانسي عجرم إلى اللجنة رحب الكثيرون بهذه الخطوة». وفي ما خص شيرين قالت «لقد تفاجأت كثيرا وأغرمت بها، وأتمنى أن يكون ما نراه على الشاشة حقيقيا وليس تمثيلا، فهي تظهر مشاغبة وطفلة وعفوية وطيبة وغنوجة، وفي هذا البرنامج اعتمدت على الشغب الإيجابي بعيدا عن الشغب السلبي الذي كانت تفتعله وسبب لها العديد من المشاكل في العديد من الدول العربية، فرمت بشخصيتها القديمة وبرزت بشخصية جديدة». ورأت هاشم أن نجوى كانت أفضلهن وكان يجب أن تتواجد في أحد البرنامج الأخرى لأن «آراب غات تالنت» ليس غنائيا بحتا وكان ليليق بشيرين أكثر.