دعا صناع قرار ورجال أعمال من الكيبيك الأربعاء بمونريال، بمناسبة انعقاد مؤتمر رفيع المستوى حول فرص الاستثمار بشمال إفريقيا، الفاعلين الاقتصاديين الكنديين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية التي يتيحها المغرب في العديد من القطاعات. وتوقف المشاركون في هذا المؤتمر، الذي ناقش الوضع السياسي والاقتصادي في كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، عند النموذج المغربي، مبرزين أن المملكة، البلد المنفتح على الأعمال، يوفر للمقاولات الكيبكية فرصا "جذابة" للمبادلات التجارية. وحرص مختلف المتدخلين على إبراز المناخ الملائم لتطوير الأعمال والاستثمارات بالمغرب، خاصة في قطاع الطيران الذي يشهد نموا مضطردا، وصناعة السيارات والصناعة الغذائية والطاقات المتجددة والسياحة. كما أشاروا إلى تموقع المغرب كملتقى إقليمي للمبادلات التجارية وإلى المشاريع الكبرى المنجزة في قطاع البنيات التحتية وإلى إحداث ميناء طنجة المتوسط العصري. وشددوا على الإطار التحفيزي الجذاب الذي يتميز به المغرب، ولاسيما من خلال تدابير لتطوير الموارد البشرية المؤهلة، ومخطط تكوين يتماشى مع الحاجيات، ويد عاملة ذات كلفة منخفضة، والموقع الجغرافي والاستقرار السياسي والأداء الاقتصادي الإيجابي والانفتاح على الأسواق الخارجية. وشكل موضوع "القيام بالأعمال في شمال إفريقيا.. استيعاب المعطى الجديد والاستفادة من الإمكانات" محور هذا اللقاء الذي عرف مشاركة جامعيين وممثلي مقاولات كيبكية فاعلة بشمال إفريقيا، من بينها المجموعة الكندية للهندسة والبناء ومقاولة الاتصالات فليكس إكسبورت. وشكل المعطى السياسي والسوسيو اقتصادي ومناخ الأعمال الجديد بشمال إفريقيا - وفهم الفرص والاختلافات الإقليمية المغرب والجزائر وتونس أهم المحاور التي تمت مناقشتها خلال هذا الاجتماع المنظم من قبل غرفة التجارة بمونريال. كما تم تسليط الضوء على مخططات التنمية القطاعية والإمكانات التي يتوفر عليها المغرب من خلال فرص الأعمال والروابط الدولية عبر اتفاقات التبادل الحر مع الأسواق العربية والإفريقية والأوروبية والأمريكية، ليشكل بذلك سوقا لما يفوق مليار مستهلك. ودعا المتدخلون إلى إحداث قنوات الاتصال، إلى جانب استكشاف فرص الاستثمار والشراكة في بلدان شمال إفريقيا، معتبرين أن الثقة في المؤسسات السياسية والاقتصادية دعامة لا محيد عنها في عالم الأعمال.