نفت الراقصة والممثلة المصرية دينا صحة ما تردد حول منعها من إعتلاء خشبة المسرح في إحدى حفلات الزفاف مؤخرا، مؤكدة أن الأمر لم يتعد كونه إلغاء لفقرتها، وتم الإتفاق عليه مع مدير أعمالها بعد وصوله الى العرس برفقة باقي أعضاء فرقتها ودون أن تتواجد هي شخصياً. وأضافت أنها لا تخشى حكم الإسلاميين لمصر مؤكدة أن الفن جزء من ثقافة الشعب المصري. { ما حقيقة طردك من أحدى حفلات الزفاف مؤخراً بسبب رفض أهل العريس وجود راقصة في الفرح؟ لا اعرف لماذا ضخِّم الأمر بهذه الصورة، فطوال اليوم لم يتوقف هاتفي عن الرنين من كثرة الإتصالات التي تلقيتها للاستفسار عن الواقعة، وهي في الحقيقة ضخِّمت الأمر بشكل مبالغ فيه، على الرغم من أنه أمر بسيط ونتعرَّض له أحيانًا في العمل، وكل ما في الموضوع أنه كان من المفترض أن أرقص في حفل زفاف لاعب كرة شهير ومن المفترض أن تكون فقرتي في الثانية صباحًا، لكن عم العريس عندما وصلت الفرقة ومدير أعمالي قبلي بوقت طويل نسبيًا، طلب إلغاء الفقرة بسبب وجود المحامي الإسلامي عصام سلطان، وعدد من قيادات حزب الحرية والعدالة، وهو الأمر الذي تم تفهمه من دون مشاكل. { وما حقيقة المحضر المحرر بواقعة الطرد؟ في عملنا تكون كافة الحفلات مسجلة ومبلغ بها من أجل النسبة التي تحصل عليها مصلحة الضرائب والرسوم التي نقوم بتسديدها، لذا تم تحرير محضر بالأمر كي لا تحتسب الحفلة من ضمن حفلاتي، وتم حل الموضوع بشكل ودي بين عم العريس ومدير أعمالي طارق، ودفع أجر الفرقة فقط، وهو أمر طبيعي يحدث في كثير من الأحيان، ولم أتدخل فيه مطلقاً، أو أذهب إلى الفندق المقام فيه الحفل، حيث كنت أصور دوري في مسلسل «أهل الهوى» مع المخرج عمر الشيخ في مدينة الإنتاج الإعلامي وعلمت بالأمر عبر الهاتف ولم أذهب الى هناك. { هل سبق أن تعرضت لمثل هذه المواقف؟ هناك أمور مشابهة نتعرض لها، لكن لم يسبق أن أُنزلت عن أي مسرح، ودائمًا ما يكون مدير أعمالي أو متعهد الحفلة هو المسؤول عن كافة الأمور التنظيمية الخاصة بالإتفاقات والتعاقدات وليس عليَّ سوى الذهاب لتقديم فقرتي الفنية وأغادر، وأمور الإلغاء والتأجيل مواقف نتعرض لها بسبب الظروف المختلفة، فمثلاً في حفل لاعب الكرة، كان العريس والعروس يرغبان في أن أقدم فقرة رقص، بدليل إتفاقهم المسبق على ذلك، لكن الظروف حالت دون ذلك، علمًا بأني عرفت بأن من في الفرح كان بعضهم يرتدي زيًا إسلاميًا ملتزمًا والبعض الآخر يرتدي ملابس عادية. { لماذا تحاصرك الشائعات في الفترة الاخيرة؟ حقيقة لا اعرف سببًا لها، وكذلك لا أعرف سببًا لتضخيم أخباري في الصحافة بصورة مبالغ فيها ونشر الكثير من المغالطات فيها، على الرغم من أني أحرص دائمًا على توضيح الحقيقة لكن لا اخفيك سرًا، بأن هذا الأمر يضايقني للغاية لاسيما وأنني اشعر بالظلم في هذا الأمر. { هل تشعرين بتخوّف من وصول الإسلاميين للحكم؟ على العكس، أنا لا اخشاهم مطلقًا، فهم يعيشون بيننا منذ سنوات طويلة، واعتقد أنهم لن يؤثروا على الفن مطلقًا، فهل مثلاً سيقومون بإلغاء الرقص؟ استبعد ذلك تمامًا، لأن الفن محفور في ثقافة المصريين، ولن يقبل أحد ذلك، وأرى أن الفن لن يتأثر وعلينا أن نستمر في عملنا. { لكن الفنانة إلهام شاهين تعرضت لهجوم حاد؟ ما حدث مع إلهام لا يمكن تعميمه، وأنا واحدة من المتضامنين معها بالتأكيد ليس فقط للصداقة التي تجمع بيننا، ولكن لكونها تعرضت للإساءة بالفاظ لا يليق أن تقال على التلفزيون، وتمثل سب وقذف علني، لكن في الوقت نفسه لا يمكن تعميم ما حدث معها باعتباره يعبر عن رأي التيار الإسلامي في الفن. { ماذا عن مشروعك السينمائي الجديد «عبده موته»؟ ساأنتهي من تصوير العمل بالكامل يوم الأحد المقبل وأشارك في بطولة العمل مع محمد رمضان وعدد كبير من الفنانين ومن المتوقع أن يتم عرض الفيلم في موسم عيد الأضحى المقبل. { حدثينا عن دورك في الفيلم؟ أجسد دور راقصة من مدينة الإسكندرية وهي من فئة راقصات الدرجة الثالثة، تقع في حب بطل العمل، ومن خلال قصة الحب هذه نشاهد العديد من الأمور التي لا يمكن كشفها في الوقت الحالي حتى لا تحرق أحداث العمل، خصوصًا وأن السيناريو الجيد جعلني أوافق على الفور بعد انتهائي من قراءته أول مرة. { لكنك قدمت دور الراقصة من قبل في أكثر من عمل، فما الجديد في «عبده موته»؟ اختياري لتجسيد دور الراقصة به تأثر بمهنتي التي يضعها المنتجون والمخرجون عند ترشيحي لأي عمل، وهو أمر جعلني اقدم الدور في أكثر من عمل بالفعل، لكن في كل مرة تكون هناك رؤية وتفاصيل معالجة للشخصية مختلفة، الأمر الذي لا يقلقني مطلقًا، خصوصًا وأن الحبكة الدرامية هي التي تحكم أي دور وتفاصيله. { هل صحيح أن هناك مشروع سينمائي يجمع بينك وبين فيفي عبده ولوسي؟ لم يقدم لي أي سيناريو يجمعني معهما حتى الأن، لكني قرأت الخبر في أكثر من مكان واعتبرته من ضمن الشائعات التي انطلقت ونشرت عني أخيرًا.