في الوقت الذي كان ينتظر فيه المتتبعون للشأن المحلي و بعض فعاليات مدينة بنسليمان، فتح تحقيق في موضوع الكشك العشوائي الذي تم بناؤه بالشارع الرئيسي بواسطة الإسمنت المسلح فوق الملك العمومي المقابل لثانوية الحسن الثاني لكونه تم في إطار غير قانوني و مخالف لمواصفات و تصاميم باقي الأكشاك التي توجد في وضعية احتلال مؤقت للملك العام، والذي أصبح عبارة عن بناية كبيرة تشوه جمالية المدينة، مساحتها تزيد عن 20 مترا، فإذا بهم يفاجؤون مؤخرا بفتح الكشك المذكور أبوابه أمام الزبناء و شروعه في بيع المأكولات الخفيفة لهم في تحد سافر للقانون و ضدا على مطالب المهتمين بالمجال البيئي الرامية إلى حماية المساحات الخضراء و الحفاظ على البيئة. وقد أكدت بعض المصادر ل«الاتحاد الاشتراكي» أن الكشك يوجد في ملكية إحدى قريبات التقني المكلف بمكتب الصفقات و الأشغال ببلدية بنسليمان و الذي تربطه علاقة خاصة برئيس المجلس البلدي حيث شوهد ( التقني) و هو يتواجد داخل الكشك صباح يوم الأربعاء 26 شتنبر الجاري يقوم بالإشراف على بعض الأشغال التي تنجز بالكشك و كذا مراقبة و توجيه المكلفين بتهيئ المأكولات الخفيفة ، وهي فترة عمل بالنسبة إليه ، حيث كان لزاما عليه خلال هذه المدة أن يكون متواجدا بمقر عمله لا أن يقوم بالإشراف على كشك قريبته الشيء الذي دفع بالبعض إلى طرح تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت صاحبة الكشك العشوائي تتوفر على ترخيص بفتحه أم لا؟ ثم أين هو دور السلطات في محاربة البناء العشوائي؟ و لماذا لم تقم هذه الأخيرة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل من خالف القانون، حسب ما يخول لها هذا الأخير بذلك؟ و كيف يسمح للتقني بمغادرة مقر عمله و القيام بمهنة أخرى في تحد سافر للقانون؟ هذه الأسئلة الموضوعية و المشروعة التي يطرحها المتتبعون للشأن المحلي بالمدينة ينبغي أن تجد آذانا صاغية من طرف المسؤولين بالإقليم الذين من المفروض عليهم التدخل طبقا للقانون من خلال فتح تحقيق في الموضوع و تحديد المسؤوليات لاتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية في حق كل من خالف القانون كيفما كان موقعه و مسؤوليته و ذلك من أجل الحفاظ على جمالية المدينة و حماية الفضاءات العمومية من الاحتلال العشوائي. و للإشارة فإن ظاهرة السطو على الملك العمومي قد استفحلت كثيرا بالمدينة، و خاصة بشارع الحسن الثاني الذي عرف خلال سنة 2009 فتح أوراش كبيرة من أجل إعادة إصلاحه و تأهيل فضاءاته، حيث رصدت لهذه العملية مبالغ مالية مهمة قدرت بحوالي مليارين. لكن تناثر الأكشاك العشوائية بمساحاته الخضراء شوهت جماليته و خربت الفضاءات الخضراء المتواجدة بمحيطه وهذا ما يدفع إلى طرح التساؤل التالي: ما الفائدة من إنجاز المشاريع و القيام ببعض الإصلاحات و تخصيص أموال مهمة لها التي سرعان ما تتعرض للتخريب و الاندثار في غياب توفير الحراسة و العناية الكافية لها؟