قضت إحدى محاكم بلدة «كاسيل» الألمانية يوم الجمعة الماضي برفض طلب طفلة مغربية كانت تطالب بإعفائها من حصة تعلم السباحة بمدرستها. وذكرت تقارير إخبارية ألمانية أن الطفلة المغربية (12 سنة) تقدمت بطلب لدى المحكمة الإدارية في كاسيل، جنوب فرانكفورت، للحصول على إذن بإعفائها من حضور حصص تعلم السباحة داخل مدرستها، لأنها لا تشعر بالارتياح إلى جانب زملائها الذكور عندما يخلعون ملابسهم. جاء في مرافعة محامي الطفلة المغربية أن الدين لا يمنعها من الكشف عن نفسها أمام الذكور فحسب، بل يحرم عليها أيضا مشاهدة الذكور ونصفهم الأعلى مكشوف. وجاء في قرار المحكمة أنه بإمكان الطفلة المغربية ارتداء زي السباحة الذي يغطي كامل الجسد والذي أضحى معروفا بتسمية «البُركيني»، بدمج كلمتي «البرقع» و»البيكيني». وعللت المحكمة ذلك بأن العديد من الفتيات يلجأن لنفس الزي خلال حصص تعلم السباحة، وأن من شأن ذلك أن يضمن لها احترام خصوصيتها الدينية، مضيفة أن أسرة الفتاة هي التي اختارت العيش في ألمانيا التي جرت فيها العادة على الاختلاط في حصص تعلم السباحة. وقالت المحكمة إنه سيتعين على المدعية التعود على مظهر زملائها في حصص السباحة، مذكرة بأحد الأحكام التي سبق أن صدرت عن المحكمة الدستورية الألمانية والتي تنص على أن من بين أهداف النظام المدرسي في ألمانيا التشجيع على الاندماج والتسامح.