كمغربي، أفتخر باللاعب السابق نورالدين النيبت، الذي خلق لنفسه مسارا رياضيا كبيرا، وأقنع المغاربة بشخصيته الكاريزمية داخل الفريق الوطني، وكان الحديث عن غيابه يصيبنا بالقلق، وكنا ننسى في بعض الأحيان تدخله في كل شيء، ولن نسرد هنا عودة بعض اللاعبين من إفريقيا بسبب الخلاف معه. وكمغربي فرحت لما تم اختيارالنيبت مستشارا لعلي الفاسي الفهري، داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكن بعد التعيين بقيت أتساءل عن دور النيبت كمستشار. التساؤل كبر حجمه عندما كنت لا أسمع عن النيبت أو لا أراه إلا في اجتماعات المكتب الجامعي، وسفرياته صحبة الفريق الوطني. وهنا أتساءل، ماهو دور النيبت في الجانب التقني، ومادوره في اختيار المدربين للفرق الوطنية؟ لقد صمت النيبت عندما تم إبعاد حميد الوركة من طرف فيربيك قبيل ذهاب الفريق الوطني الأولمبي إلى لندن، وصمت عندما كان الفريق الوطني المغربي للكبار يحصد النتائج السلبية صحبة المدرب غريتس، وبالرغم ذلك، كان من الرافضين لرحيله، وعاكس كل المغاربة في ذلك. وطيلة كل مباريات الفريق الوطني المغربي لم نسمع أن النيبت رافق كوبيرلي من أجل الوقوف على إمكانيات الفرق الإفريقية التي سيواجهها الفريق الوطني، خاصة وأن تجربته ودرايته باللعب الإفريقي كانت ستفيد في شيء ما. النيبت بقي مشتشارا، وبقيت مهمة المستشار غامضة، ولم نسمع يوما أنه تدخل في قرار تقني وهذا شيء فيه الكثير من السلبية والضبابية في مهمة النيبت الذي لايختلف دوره عن باقي الأعضاء الجامعيين.