أصدر الشاعر المغربي الزبير خياط، ديوانا جديدا، اختار له عنوان «وقتٌ بين المديح والرثاء»، عن شركة مطابع الأنوار المغاربية، في سبعين صفحة من القطع المتوسط، بلغة أنيقة، يتناص فيها مع كلمات قرآنية وتراثية رائقة. الإهداء الذي خصصه الشاعر إلى والديه وزوجته وطفليه، تتبعه مقالة نقدية للشاعر والناقد نجيب العوفي عن الديوان، نقرأ منه: «المجموعة في المحصلة، نص واحد متلاحم الأجزاء ومتناغم الأصوات والأصداء، يشد بعضه بعضا.. بما يجعلنا تجاه «مطولة شعرية» أو «نشيد شعري». وبما يجعل نصوصه - ليلى، الوعد، الرهان، الخروج، طلل الملاحم ...-، تنويعات وثر واحد، اختار لها الشاعر، هذا العنوان «البيني»: وقت بين قطبي الرثاء والمديح، رثاء الوقت والحال والمآل، ومديح الشعر والحرف ويواقيت الحياة التي تشكل العزاء والتأساء للشاعر.. وواضح للعيان، من جماع الشواهد الشعرية التي يحتويها الديوان، أن النغم الإيقاعي والعروضي الرخيم الملازم لهذا الكلام المعتق، والناجم عن الاحساس الموسيقي والعروضي الرهيف لدى الشاعر، والتزامه بالوزن والقافية، في وقت شعري طم فيه شعر النثر.. وقصيدة النثر.» نشير إلى أن الشاعر الزبير خياط، سبق أن حاز جائزة الشعر في دورة 1994، من اتحاد كتاب المغرب، وسبق أن صدر له ديوان آدم يسافر في جدائل لونجا، وديوان الطريق إلى إرم.