تعهد محمد الوفا وزير التربية الوطنية بالإفراج عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012 في القريب العاجل. وجاء هذا الالتزام بعدما استقبل الوزير أعضاء «تجمع 01 غشت للدكاترة المطالبين بإعلان نتائج مباراة يونيو 2012» بحضور الكاتب العام للوزارة ورئيسة قسم الاتصال وممثلين عن النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية يوم الاثنين 03 شتنبر 2012. هذا اللقاء جرى في جو طبعه حوار جاد بين الوزير وممثلي النقابات والدكاترة، حيث عمل الوزير قبل افتتاح الاجتماع على مصافحة كل الحاضرين في القاعة فردا فردا رغم كثرة عددهم. وتضمَّن اللقاء تصريحات تؤكّد على ضرورة إشاعة جو من الثقة المتبادلة بين وزارة التربية الوطنية والفرقاء الاجتماعيين ورجال ونساء التعليم، وذلك خدمة لمصالح الأسرة والتلميذ المغربيين، وتحصينا للمكتسبات التي حققتها المدرسة المغربية عبر تاريخ طويل من البناء والإصلاح والتطوير. تدخلات ممثلي النقابات تمحورت حول مطالبة وزارة التربية الوطنية بإعلان نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي «مساعدين دورة يونيو 2012» في أقرب الآجال، وذلك درءا لكل ارتباك قد يشهده الدخول المدرسي والتكويني الحاليين، وخدمة لمصالح رجال ونساء التعليم، حتى يتسنى للدكاترة الناجحين في المباراة الالتحاق بمراكز التكوين لمباشرة أعمالهم هناك، وتقديم خدماتهم لأزيد من ثمانية آلاف أستاذ سيستفيدون من تكوين بيداغوجي وديداكتيكي يؤهلهم لأداء مهمتهم على أكمل وجه داخل أقسامهم السنة المقبلة. ولم يفت الإخوة ممثلي النقابات الأكثر تمثيلية تذكير الوزير بأن الوزارة التزمت بإيجاد حل جذري وشامل لملف الدكاترة عبر ثلاث دفعات، أولاها في سنة 2010 والثانية في 2011 والثالثة في 2012. فبعد إجراء المباراة الأولى في دجنبر 2010، والتي خُصِّص لها 440 منصبا ماليا، نُظِّمت مباراة ثانية في يونيو 2012، وتم تخصيص 240 منصبا ماليا لها، وهي المباراة التي لم يُفرج عن نتائجها بعد. لذلك، وفي إطار تفعيل الالتزامات التي قطعتها الوزارة على نفسها في حوارها مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، فالوزارة مطالبة بإعلان نتائج المباراة الثانية وبرمجة مباراة ثالثة بمناصب مالية كافية لاستيعاب كل دكاترة وزارة التربية الوطنية، وطي هذا الملف الذي عمّر عقدا من الزمن نهائيا. وبالإضافة إلى تدخلات ممثلي النقابات الحاضرة في اجتماع وزير التربية الوطنية مع الدكاترة يوم الاثنين 03 شتنبر 2012، تناول الكلمة المنسق العام ل «تجمع 01 غشت للدكاترة المطالبين بالإفراج عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012» وأكّد أن الدكاترة نظّموا ثلاث وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم في شهر غشت (أيام 01 و08 و15)، وهو شهر عطلة تزامن مع شهر صيام رمضان المبارك كما يعلم الجميع، وذلك حتّى يدرأوا عن أنفسهم تهمة إهدار الزمن المدرسي للتلميذ، وحتى يبعثوا رسالة للمسؤولين في وزارة التربية الوطنية وللرأي العام مفادها أن الأساتذة الدكاترة حريصون كل الحرص على خدمة مصالح التلميذ المغربي، وأنهم ليسوا هواة إضرابات، وأنهم لا يُضربون فقط من أجل التغيب عن العمل كما تُروّج لذلك مجموعة من الإشاعات، بل يلجؤون إلى الإضراب، باعتباره حقا من حقوقهم، كحل أخير للاحتجاج المشروع ولفت انتباه المسؤولين إلى المعاناة والمشاكل التي يواجهونها، والتي ترتبط بعدم معرفة أماكن عملهم لحدّ الآن، رغم أن الدخول المدرسي والتكويني على الأبواب، ورغم قرب انطلاق الدراسة بشكل فعلي في المدارس وفي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في كل أرجاء المملكة. وبعد إنصاته لتدخلات ممثلي النقابات وممثل دكاترة «تجمع 01 غشت» بالإضافة إلى بعض تدخلات الدكاترة الحاضرين، أبدى الوفا تفهّمه لمطالبهم، مؤكّدا أنه تقلّد مسؤولية إدارة وزارة التربية الوطنية من أجل حل مشاكل رجال ونساء التعليم والعمل على الرقي بالمنظومة التربوية التي تعرف اختلالا في عدة جوانب. كما طمأن الدكاترة الحاضرين بقرب إعلانه عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين الثانية، وهو التصريح الذي استقبله الدكاترة بالهتاف والتصفيق وشكروه على رحابة صدره وعلى جنوحه إلى الحوار والعمل على حل مشاكل رجال ونساء التعليم. فخرج الجميع في جو تطبعه الفرحة والثقة المتبادلة، ليّتوّج هذا اللقاء بأخذ صورة تذكارية جماعية للدكاترة وممثلي النقابات مع وزير التربية الوطنية محمد الوفا. يُذكر أن «تجمع 01 غشت للدكاترة المطالبين بالإفراج عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين دورة يونيو 2012» كان قد سطّر برنامجا نضاليا تصعيديا في شهر شتنبر دشنّه بوقفة يوم الاثنين 03 شتنبر 2012، يعقبها إضراب لمدة ثلاثة أيام (أيام 11 و12 و13 شتنبر) مصحوب بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء 12 شتنبر 2012، وهو اليوم الذي يصادف الاحتفال بعيد المدرسة، بالإضافة إلى إضراب آخر لمدة ثلاثة أيام (25 و26 و27 شتنبر) مصحوب بوقفة احتجاجية أمام الوزارة يوم الأربعاء 26 شتنبر 2012؛ وذلك للاحتجاج على تماطل وزارة التربية الوطنية في إعلان نتائج مباراة الدكاترة الثانية وعدم التزام الوزارة بالوفاء بتعهداتها بإيجاد حل جذري وشامل لطي ملف الدكاترة نهائيا، وفقا لما تم الاتفاق عليه مع النقابات الخمس الأكثر تمثيلية. في هذا السياق، كان الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم عبد الإله الحلوطي قد وجّه رسالة تخص مباراة الدكاترة توصَّل بها وزير التربية الوطنية يوم الخميس 05 شتنبر 2012. الرسالة دعا فيها الرجل الأول في نقابة حزب العدالة والتنمية وزير التربية الوطنية إلى الإعلان عن نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي المساعدين دورة يونيو 2012، خاصة وأن لجنة الطعون المتعلقة بالمباراة المكوَّنَة من الإدارة والنقابات الخمس الأكثر تمثيلية قد أنهت أشغالها ووقَّعت على المحضر المشترك، مما يعني أن الظروف أصبحت جاهزة لإعلان نتائج المباراة المذكورة. كما أحاط الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم علما وزير التربية الوطنية أن الدكاترة المعنيين بالمباراة مازالوا ينتظرون معرفة مقرات عملهم الجديدة، بناء على النتائج خصوصا وأن الوقت يداهمهم مع حلول موعد إمضاء محاضر الدخول، وهم يعيشون أجواء قلق واضطراب نتيجة الظروف الاجتماعية المرتبطة خاصة بالناجحين في المباراة، خصوصا تغيير مقرات سكنهم وتسجيل أبنائهم في المؤسسات التعليمية وغيرها من الإكراهات؛ والتمس منه أن يبادر إلى إعلان نتائج مباراة الدكاترة في أقرب الآجال خدمة لمصالح رجال ونساء التعليم وإنجاحا للدخول المدرسي ومراعاة للمصلحة العامة للممدرسين. كما ناقش المؤتمر الاكراهات الاقتصادية والبيئية التي تعاني منها التربية في الفضاء الفرنكوفوني في مواجهات الحكامة الدولية والأزمة المالية العالمية، بعدما استمع إلى عروض الباحثين المشاركين وتدخلات المؤتمرين سواء في الجلسات العامة أو الورشات.. وخلص إلى مجموعة من الاستنتاجات والاقتراحات والملاحظات من أجل دعم التربية في الفضاء الفرنكفوني. كما وقف المؤتمر على الأنشطة التي قام بها المكتب ما بين المؤتمرين (2010-2012) سواء في مجالات التكوين والندوات ودعم النقابات التعليمية والتضامن والموقع الإلكتروني، والدفاع عن المدرسة العمومية والتربية من أجل التنمية المستدامة وشبكة التربية والتضامن، كما ناقش الوضع المالي للمنظمة.. واستمع المؤتمر لتقرير حول 25 سنة من التضامن بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيس النقابات التعليمية الفرنكفونية للتربية والتكوين (1987/2012). وتداول المؤتمر التعديلات حول قوانين المنظمة والتي تم تعديل جزء منها، كما تم إعلان التضامن مع الشغيلة التعليمية بمالي وتونس والكونغو الديمقراطية كينشاسا.. كما صادق المؤتمر على البيان الختامي وهو عبارة عن إعلان موجه إلى ملوك ورؤساء الدول والحكومات الفرنكفونية التي تشارك في المؤتمر الرابع عشر الذي سينعقد في نفس المدينة يومي 13 و 14 أكتوبر 2012.. من أجل دعم المدرسة العمومية وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية للشغيلة التعليمية بالفضاء الفرنكفوني.. وفي الأخير تم تجديد المكتب التنفيذي وتم انتخاب بالإجماع للمرة الثانية على التوالي النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في شخص الأخ إدريس سالك كمندوب جهوي مكلف بشمال إفريقيا والعالم العربي داخل الجهاز التنفيذي للنقابات التعليمية الفرنكفونية.