تمكنت مصالح الأمن بالمحمدية في ظرف قرابة أسبوع فقط, تحت إشراف مباشر للإدارة العامة للأمن الوطني بمختلف أقسامها خاصة مصلحة الشرطة العلمية, يومي الأحد و الإثنين, من فك اللغز الذي رافق عملية اقتحام وكالتين بنكيتين في شارعين متقاربين ويعدان من أشهر وأبرز شوارع مدينة المحمدية. فقد توصلت المصالح الأمنية عبر اعتمادها أحدث التقنيات العلمية, إلى معرفة هوية أحد الأشخاص الذي ولج الوكالتين, ليتم اعتقاله يوم الأحد, وبعد استنطاقه, أقر بهوية شريك له في العملية, ليتم اعتقاله بدوره, وليوضع الإثنان رهن الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات معهما. وذكرت مصادر مطلعة, أن الأبحاث ظلت على قدم وساق منذ وقوع الحادث, إذ لم يستوعب الملاحظون كيف تم تعطيل كل آليات المراقبة التقنية بالوكالتين, وكيف تسرب السارقون إليهما في غفلة من الجميع, خاصة أن الوكالتين توجدان في شارعين يعجان بالحركة حتى في أثناء الليل, بل إن إحداهما توجد على بعد أمتار قليلة جدا فقط من الدائرة الأمنية الخاصة بالديمومة. وكان أحد الموظفين قد اكتشف عند ولوجه إحدى الوكالتين مقر عمله, آثار عملية سرقة, ليتم إبلاغ مصالح الأمن,ليحل صباح نفس اليوم، بوشعيب الرميلي المدير العام للأمن الوطني في مقر أمن المحمدية وبرفقته عبدالله منتصر مدير مديرية الأمن العمومي. إذ ذكرت مصادرنا أن المسؤولين الأمنيين أشرفا على تتبع الأبحاث والتحقيقات وقادا الشرطة العلمية لتتبع مسار التحقيقات. وشهد مقر الأمن بالمحمدية مساء أمس الثلاثاء, إعادة تمثيل وقائع الجريمة التي سنعود لتفاصيلها في عدد لاحق.