في إطار الزيارة المزمع القيام بها إلى مخيمات تيندوف من طرف بعثة مؤسسة كينيدي لحقوق الإنسان، سارع محمد عبد العزيز حسب وثيقة مسربة تحمل توقيعه حصلت "الا تحاد الاشتراكي "على نسخة منها، إلى إعطاء تعليماته لأخذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة قصد منع أي نوع من التظاهر والاعتصام بجميع الولايات، خصوصا أمام مقر الكتابة العامة. كما طالب في نفس الإطار بفرض حظر التجول والتنقل أثناء زيارة هذه البعثة الحقوقية، وكذا توخي الحيطة والحذر من وقوع أي انفلات أو تحرك معاد من شأنه أن يسئ إلى صورة الجبهة أمام أعضاء هذه المنظمة، المعروفين بمناصرتهم للبوليساريو وكذا تعزيز الإجراءات الأمنية بجميع المناطق قصد منع أي عمل إرهابي أو إجرامي من شأنه أن يؤثر سلبا على جبهة البوليساريو. وتجدر الإشارة الى أن بعض عائلات المعتقلين الصحراويين بسجون البوليساريو تقوم باعتصام مفتوح أمام مقر الكتابة العامة بالرابوني، حيث قاموا بنصب خيمة كبيرة رافعين شعارات تطالب بإطلاق سراح ذويهم أو محاكمتهم محاكمة عادلة. وعلمت "الاتحاد الاشتراكي" أن أصواتا معارضة أخرى ستعلن خروجها للعلن مع مجيء البعثة المذكورة لتعلن رفضها واحتجاجها على تردي الاوضاع وقمع كل الاصوات المعارضة والمنادية بالإصلاح والتغيير داخل البوليساريو.