قام صبيحة أمس الأربعاء سبعة نشطاء تابعين للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لها، بالتسلل إلى صخرة فالديس دي غوميرا أو ما يطلق عليها بمنطقة الناضور جزيرة باديس القريبة جدا للتراب المغربي، والتي ترزح تحت الاحتلال الإسباني. وحسب وسائل الإعلام الإسبانية الصادرة صباح أمس، فإن النشطاء المغاربة تسللوا إلى الجزيرة المذكورة في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت الإسباني للمطالبة بتحرير الجزيرة، وإثارة الرأي العام الدولي لمهزلة احتلال جزيرة مغربية لا تبعد إلا ببضعة أمتار عن اليابسة، كما هدف هؤلاء النشطاء إلى تذكير السلطات الأمنية المغربية والإسبانية التي تعقد في هاته الأيام بمدريد قمة أمنية على أعلى مستوى للتباحث حول القضايا الأمنية المشتركة، بضرورة فتح الملفات الشائكة بينهما وخصوصا ملف الوحدة الترابية، حيث تمكن النشطاء المغاربة من رفع العلم المغربي فوق التراب المحتل. وحسب الإعلام الإسباني، فقد تم اعتقال أربعة شبان مغاربة من أصل سبعة اقتحموا الجزيرة، من طرف الوحدة العسكرية رقم 52 التابعة لمدينة مليلية وتم نقلهم إلى الثغر المحتل على متن مروحية في انتظار البت في قضية ترحيلهم إلى المغرب. وأضافت المصادر الإعلامية أن من بين المقتحمين والذين تمكنوا من الفرار، رئيس اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لها يحيى يحيى رئيس بلدية بني نصر والمستشار بالغرفة الثانية ونائب رئيس لجنة الصداقة المغربية الإسبانية بمجلس المستشارين، رفقة ناشطين اثنين . ومن جهتها نفت السلطات في مليلية للمحتلة أي اعتقال لأي ناشط مغربي. وأفادت وكالة الانباء الاسبانية «إيفي» ، عن مصدر في سلطة الاحتلال، أن الوجود الوحيد في الجزيرة هو وجود عسكري. وقالت إن الجنود طلبوا من النشطاء المغاربة مغادرة الجزيرة وهو ما قاموا به.. كما نفت مصادر السلطات استعمال القوة في ذلك.