شب حريق مهول الجمعة الماضية بغابات جماعات القلة وتطفت وبوجديان البعيدة عن العرائش بأزيد من 70 كيلومترا في اتجاه الطريق الرابطة بين القصر الكبير وشفشاون عبر جماعة القلة بمساحة قدرت بألف هكتار . وقد عزا المسؤولون اندلاع النيران في هذه المناطق الغابوية ذات القيمة الايكولوجية العالية الى ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة بهذه المنطقة, خاصة والمدن المغربية الداخلية عامة وكذا قابلية العشب الغابوي اليابس للاحتراق بسرعة في مثل هذا المناخ . وعلى الرغم من تدخل رجال الوقاية المدنية وطائرتي هيلوكوبتر والمساعدات اللوجيستيكية القادمة من خارج الاقليم, فإن ألسنة النيران ما زالت تلتهم المئات من الهكتارات من غابات الفلين والبلوط المتواجدة بالمنطقة الى جانب تسجيل خسارات فادحة في المؤسسة التعليمية م/م صف تراولة التي التهمت النيران ثلاث حجرات دراسية منها وكذا م/م الامام مالك القريبة منها بمدشر زهجوكة المعروف بإيقاعاته الموسيقية العالمية الخالدة وكذا مداشر العزيب، صخرة القط ،الصخرة، تفر، بني صفر، صف التراولة، ضواحي الدمنة، مدشر الغميق، دار العطار وتسجيل خسائر فادحة في الممتلكات من المنازل والحيوانات, خاصة الماشية والماعز والأبقار وأشجار الزيتون. كما أثرت ألسنة اللهب أيضا على الآبار الموجودة بالمنطقة والتي تستفيد منها ساكنة الدواوير المذكورة.وقد أخلت السلطات العديد من المنازل المذكورة بتلك المناطق من ساكنيها تجنبا لخسائر محتملة في الأرواح البشرية.