زوج يوجه لزوجته أكثر من عشر طعنات قاتلة في خيرية تيط مليل لازال البحث جاريا عن عنصر متقاعد من القوات المساعدة فر هاربا يوم الجمعة الماضي, مباشرة بعد ارتكابه جريمة قتل في حق زوجته داخل دار الخير بتيط مليل. وكان الجاني والضحية وهما نزيلان بدار الخيرية لتيط مليل, يعيشان خلافات بسبب مطالبة الزوجة بتوفير شروط لائقة لبيت الزوجية, والانتقال من دار الخيرية لشقة اقترح بعض المحسنين مساعدتهما على تحمل مصاريف كراءها. لكن الزوج ظل متعنتا برأيه في عدم مغادرة دار الخيرية, بالرغم من أن كل من الزوج أو الزوجة كانا يعيشان داخل الدار منعزلين عن بعضهما بعدما رفضت إدارة الدار منحهما غرفة مشتركة لهما معا, وهو المطلب الذي تقدما به مرارا لكونهما نزيلين بالدار ومستخدمين فيها في نفس الوقت. وبعد مرور قرابة سنة على ارتباطهما, وحسب تصريحات لأفراد من أسرتها, أحست الزوجة أن الأمور لن تستقيم, وأدركت أن زوجها لا يفضل الانتقال من دار الخيرية, فخيرته بين اقتناء شقة ولو بواسطة الكراء أو الطلاق. ويم الخميس الماضي, حلت بدار الخيرية محامية تنوب عن الزوجة وأبلغت الزوج بالدعوى القضائية المرفوعة ضده, ليستشيط غضبا, ويقوم في صباح اليوم الموالي بالتوجه صوب غرفة زوجته, وطلب من الحارسة المكلفة بحراسة عنبر النساء,بالسماح له لرؤية زوجته لأمر هام, وبعد ولوجه غرفتها انهال عليها بالسكين وطعنها أكثر من عشر طعنات أزهقت روحها بعد نقلها للمستشفى. وكان الجاني قد أقيل من سلك الوظيفة العمومية (مخزني) قبل فترة, وعاش متشردا قبل أن تستقبله دار خيرية تيط مليل, وقبل سنة, وبمبادرة من بعض المحسنين, عقد القران على زوجته التي تصغره من العمر بحوال 26 سنة.