كانت الأمور كعادتها عادية داخل القطار رقم 206والذي كان على متنه ما يزيد عن 320مسافرا ومسافرة إضافة لأطفال صغار قادمين من مدينة وجدة في اتجاه مدينة فاس وعندما وصل القطار للنقطة الكيلومترين 2زائد 100على بعد حوالي 5دقائق للمحطة الرسمية لفاس، وبالضبط قرب المطعم الدولي «ماكدونالد»لم يتحكم السائق في سرعة القطار حيث كان عليه أن يغير السرعة التي كان يسير بها كانت الأمور كعادتها عادية داخل القطار رقم 206والذي كان على متنه ما يزيد عن 320مسافرا ومسافرة إضافة لأطفال صغار قادمين من مدينة وجدة في اتجاه مدينة فاس وعندما وصل القطار للنقطة الكيلومترين 2زائد 100على بعد حوالي 5دقائق للمحطة الرسمية لفاس، وبالضبط قرب المطعم الدولي «ماكدونالد»لم يتحكم السائق في سرعة القطار حيث كان عليه أن يغير السرعة التي كان يسير بها الشيء الذي جعله لا يتحكم في القطار الذي بدأت مقطورته المتواجدة في مؤخرة القطار تنقلب بطريقة بطيئة مما خفف من روع الكارثة. عقارب الساعة كانت تشير في تلك اللحظة إلى الساعة 18و45دقيقة على بعد 30دقيقة من ساعة الإفطار نزل الخبر كالصاعقة على الجميع ليتحرك جميع مواطنين في البداية لإنقاذ إخوانهم. الصياح والبكاء ..اختلط الحابل بالنابل. الكل يجري في كل الاتجاهات للبحث عن ضحية أو طفل صغير لإخراجه من داخل العربة. أمتعة هنا وهناك وأنين وألم من طرف من أخذ منهم السن مأخذا. ما هي سوى الدقائق قليلة حتى تواجدت سيارات الإسعاف بمختلف أنواعها، منها المجهزة لحمل الضحايا. وقد انتقل الى مكان الحادث والي الجهة ورجال والوقاية المدنية ومختلف القوات الأمنية التي طوقت المكان، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى يتسنى لها البحث عن الأسباب وراء هذا الحادث، الذي هز المدينة، من خلال التحريات التي تقوم بها المصالح الأمنية المختصة في عين المكان. 43مسافرا ومسافرة إضافة لأطفال صغار تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني وعدد آخر حمل إلى مستشفى الغساني. الركاب غير المصابين نقلوا إلى محطة القطار حيث قدمت لهم وجبة فطور رديئة جدا .وشكر الجميع الألطاف الربانية لعدم وجود موتى ولا أجانب وأن الإصابات ليست خطيرة جدا . توجهت على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي لمعرفة حقيقة الأمر بالنسبة للضحايا، وكانت مفاجأتنا كبيرة عندما دخلنا إلى قسم المستعجلات.. احتجاجات ،ضحايا لم يتم الاهتمام بهم، وأخرى في سن متقدمة تصيح وتطالب بالطبيب. أقوال الضحايا جاءت مؤلمة للعديد حيث تواجدوا داخل المستشفى في غياب الأطر الطبية وصرامة مستخدمي شركة الأمن الخاص الذين استفزوا أغلب المصابين الذين لم يجدوا من يمدهم حتى بكأس ماء ، كما عبرت عن ذلك أم رفقة ابنها ( 6 من عمره وبنت في مطلع العقد الأول)»مليكة عريف» التي حضر زوجها وأخذ يوجه اللوم والعتاب للطبيب الموجود بقسم المستعجلات على اعتبار انه لم يهتم بأسرته . بوشنافة ماما لم تكن أحسن حظا من سابقاتها حيث تأسفت لكون المستشفى الجامعي ليس فيه من المستشفى سوى الاسم، وكل من تكلمنا معهم كان رد فعلهم كذلك . فاطمة السعيدي مصابة قادمة من مدينة كرسيف «كنموت ومادارولي والو» آلام وصياح . سيف الدين نصر 18سنة «كنا في القطار دخلنا مدينة فاس «باب الفتوح». في النفق كان القطار ينطلق بسرعة، عادة يخفف من السرعة أصبحت حركته غير عادية وكثرت الحركة ثم اخذت العربات تنقلب ببطء. لا أحس بأنني قادرة على الكلام أكثر» . مفلح أحمد 40سنة من الناظور «كان كل شيء عاديا عندما بلغنا مدينة فاس، وفي المنعرج القريب من المحطة خرج القطار عن السكة. أصابنا الرعب والهلع وأخذ الركاب يتساقطون بينهم إضافة للأمتعة لاحول ولا قوة إلا بالله « بوعزيزة خديجة» اسمع ياولدي المسلم لا يريد أن يعيش شي واحد لي عشناه أنا مازال مخلوعة مامرتاحاش ربي احفظنا .» الدكتور العلوي الطبيب الرئيسي و المسؤول عن قسم الإسعاف بالمستشفى الجامعي «لقد استقبلت 14حالة منها من غادر على الفور وهناك من قمنا بفحصه بالراديو. حالات عادية ليست هناك كسور و لا ما يقلق، أما الجروح فهي خفيفة» . انتقلت على وجه السرعة إلى مستشفى الغساني حيث توجهت للمندوب الإقليمي الدكتور عبد الله السباعي الذي قال «الحادثة كانت في الساعة 6و45د. كنت مارا و شاهدت الحادثة تدخلت على الفور بإحضار سيارة الإسعاف ثم حضرت الوقاية المدنية التي بذلت مجهودا كبيرا وجبارا نظرا لكون العربات عند الانقلاب تواجدت بالقرب من الحافة المتواجدة قرب واد المهراز هناك 3او 4حالات ستخضع للمراقبة الطبية. الحمد لله ليس هناك وفاة لقد استقبلنا 36حالة منها 5أطفال، 21امرأة و 10رجال» . لعكيبي أحمد المسؤول التجاري للسكك الحديدية قال «كان على متن القطار 350مسافرا، توصلنا بالإشعار من السلطة المحلية. لقد تتبعنا كل الحالات ووفرنا الظروف الملائمة. الكل تمكن من الشواهد الطبية وتكلفنا بترحيلهم للوجهة المطلوبة نحمد الله .لم يكن هناك حالات وفاة» .