هاجمت جماعة العدل والإحسان ،محاضرة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق الذي ألقاها في افتتاح الدروس الرمضانية أمام جلالة الملك، متهمة إياه بالافتراء على القرآن والسنة في تأويله للبيعة، وصنفته ضمن العلماء المتملقين. تحت عنوان ولنا كلمة «وزر من وزير» نشرت جماعة العدل والإحسان في موقعها الالكتروني ، تتهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بأنه يتلاعب بالدين الإسلامي في تعاطيه مع البيعة، وجاء فيه : «لم يكن المرء يتصور أن يصل اللعب بالدين والاستخفاف بعقول الناس الى هذا المستوى من الانحطاط والافتراء عندما يشبه وزير خانه التوفيق، الطقوس المذلة والمهينة للكرامة البشرية التي يشهدها «حفل الولاء» بيعة الرضوان التي بايع خلالها الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة في العام الذي خرج فيه الى الحدييية». ويفند بيان جماعة العدل والاحسان أطروحة الوزير من حيث البيعة وكذلك الركوع الذي لا يوجد في الإسلام. ويتضمن بيان العدل والإحسان نقدا قاسيا تجاه الوزير الذي يمثل الهيئة الدينية الرسمية للبلاد ، مضيفا : «إن ما قاله الوزير افتراء واضح على شرع الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وإن ما قاله الوزير توظيف لنصوص الشرع والسنة الشريفة من أجل تبرير طقوس مخزنية مغرقة في التخلف والإهانة للكرامة الآدمية». ويقدم البيان التعريف الذي يعتبره صحيحا للبيعة في الإسلام المتمثل في المبايعة الظرفية كما جرى مع النبي في مبايعة الرضوان لمواجهة كفار قريش إن كانت قد قتلت عثمان ابن عفان، بينما المعنى الثاني للبيعة هو اختيار الحاكم على أساس تعاقدي الذي يأخذ شكله اليوم في صناديق الاقتراع وعبر الديمقراطية، واعتبرت الجماعة أن العلماء المتملقين يقدمون تأويلات مختلفة، وهي بهذا توجهاتهاما صريحا للوزير أحمد توفيق بالتملق. وتختم جماعة العدل والإحسان البيان بنقد قوي للغاية من خلال سرد آية من سورة البقرة «فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون».