جلال كندالي أعاد شريط مصور نشر على موقع اليوتوب سجن عكاشة إلى الواجهة إذ رصد هذا الشريط بالصوت والصورة المأساة التي يعيشها سجناء هذة المؤسسة بالدارالبيضاء ، وحسب الصوت المرافق للشريط فان هناك سلوكات حاطة بكرامة الإنسان هناك بالاضافة إلى الممارسات الجنسية التي يتعرض لها المختلون عقليا بالدرجة الأولى ، وعمليات التعذيب التي يتعرض لها السجناء وأبان الشريط أحد الموظفين يحمل «تييو» أحمر اللون يستعمله في التعذيب، ومن اللحظات القوية في هذه الوثيقة المصورة سجناء متحلقون حول أحدهم وهو عار تماما حيث يحاولون إلباسه سرواله، ولم تبين اللقطة إن كان الأمر يتعلق باعتداء جنسي جماعي على هذا النزيل أم يتعلق بمختل عقليا يحاول السجناء تقديم يد المساعدة إليه ، كما أظهر الشريط الموظف الذي وصف بالمتسلط وهو ينزع جهاز هاتف نقال من أحد النزلاء قبل أن يعيده إليه ، وقال المعلق إن ذلك كان مقابل خمسين درهما ، رغم أن استعماله ممنوع أصلا وفي نفس الشريط لوحظ الموظف وهو ينتزع ثلاثة برتقالات من أحد السجناء إلى غير ذلك من مظاهر الابتزاز الشريط مدته أربع دقائق وثمانية وثلاثون ثانية، وثق لحظات تواجد السجناء بساحة الفسحة حيث الأزبال متراكمة هناك ، وينقب بعض النزلاء الذين يبد أنهم مختلون عقليا على مايقتاتون به ، ووعد صاحب هذا الشريط المصور أن يسلط الضوء مستقبلا على مشكلة الاكتظاظ والتغذية والتمريض بذات السجن ، كما نبه إلى كون تقرير اللجنة الاستطلاعية لمجلس النواب وتقرير الإدارة العامة للسجون لايمثلان إلا الجزء اليسير من الوجه الحقيقي المأساوي لسجن عكاشة بالدار البيضاء الشريط يعيدالى الواجهة قضية المختلين عقليا الذين يتواجدون بالسجون المغربية ، رغم أن القضاء سبق وأن برأهم كما سبق أن أشرنا إلى ذلك ، مما يطرح سؤالا كبيرا على حكومة بنكيران حول أسباب الابقاء عليهم وراء أسوار سجون المغرب ، كما يطرح الشريط من جديد مصير تقرير لجنة المهمة الاستطلاعية لسجن عكاشة الذي تبرأت منه أغلبية بنكيران وتحاول إقباره ومعه إقبار هذه الماساة التي تتم في مغرب اليوم.