تألق الممثل المغربي عزيز الحطاب في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية على مدى العشرية الأخيرة نال عبرها إعجاب واحترام الجمهور المغربي بكل شرائحه. يحاول أن يجتهد قدر الإمكان، كي يقدم الأحسن سواء في السلسلات الفكاهية التي يقدمها، أو الاشرطة التلفزية أو الافلام السينمائية. يجدد اللقاء مع الجمهور ويسعى أن يطور من أسلوبه وأدائه خلال كل عمل يشارك فيه. عزيز الحطاب يطل علينا من خلال «مبروك العيد» الذي سيلتقي المشاهدون معه في الفاتح من يوليوز على القناة الثانية، ويعيشون معه لحظات «مول البنكة» في ديما جيران. إضافة إلى سلسلة «ديما جيران»، هل لعزيز الحطاب لقاءات أخرى مع جمهور المشاهدين؟ أجدد اللقاء خلال هذا الشهر الفضيل بجمهور المشاهدين عبر القناة الثانية من خلال الشريط التلفزيوني الجديد «مبروك العيد»، الذي أخرجته للتلفزيون المخرجة زكية الطاهري، فقد حاولت خلال هذا الشريط الذي سيبث غدا الأربعاء أن أشخص فيه دور رب أسرة يسعى للحصول على كبش العيد بأي طريقة، ويساعده في ذلك عبر متواليات احداث الشريط المليئة بالمشاكل والمطبات، صديقه الذي يلعب دوره عبدو المسناوي. هل نعيش مع عزيز الحطاب اختلافا في أداء الأدوار التي تشخصها أم هناك تحول وتطور؟ أعتقد أن مشاركتي بالطريقة التي أشخص بها دوري في «مبروك العيد» هي جزء من الأدوار التي سبق وقدمتها، لكن ليست نفسها. كما أنه المرة الأولى التي أتعامل فيها مع المخرجة زكية الطاهيري. و أحاول جاهدا أن لا أكرر الأدوار التي ألعبها وأسعى جاهدا لتطوير نفسي. تلعب الدور ذاته في سلسلة «ديما جيران»، هل تعتقد انك تشخص الدور ذاته برتابة؟ الحقيقة أنه ذات الدور، والواقع أنه في السلسلات الفكاهية ليس هناك مجال لكي نغير في الشخصيات. فأحسن ما في السيتكوم أنه يقدم للممثل شخصية متكاملة، لا مكان لكي يتعب الممثل نفسه ويجتهد لتنقيحها. فالمجال الوحيد للاجتهاد يكمن في الوضعية، أما الحوار والسيناريو يتكلف بإعداده. وأود الاشارة إلى أن دوري في «ديما جيران» هو الدور نفسه ووواحد، إلا أن الوضعيات هي التي تتغير.. ويجب على الممثل المشخص التأقلم معها. ونحاول دائما كسب الرهان و نحقق النجاح في أدائنا. يعيش المشاهد رفقة عزيز ودنيا بوطازوت متواليات زوج فوق العادة بكل تناقضاته على التلفزيون. كيف كانت حياة الحطاب الفنية رفقة بوطازوت؟ الحقيقة أنني استفدت منها بشكل كبير خلال هذا الفترة مع الاشتغال في سلسلة «احنا جيران» في كل أجزائها. ويمكنني التأكيد على احترافية الفنانة بوطازوت، حيث مكننا الاشتغال سويا من تطوير عدد من الامور وتجنب التكرار في أدائنا. وكان همنا تطوير ذواتنا وتقديم الأحسن. لماذا الفنان كثيرا ما يطل على المشاهد فقط خلال شهر مضان؟ آه! سؤال يحيرني، ولم أجد له جواب. السؤال الآخر لماذا الجميع يشاهد التلفزيون ويهتم به في رمضان فقط. وأتمنى أن نشاهد ممثلينا في أعمال طول السنة. بالقدر ما يتم الاهتمام بالإنتاجات التلفزيونية في رمضان تهتم الصحافة بما يقدم.. رأيك؟ أظن أن لا مكان لإنتاج جيد يطور ذاته سواء على مستوى التشخيص أو السيناريو أو الصورة، دون متابعة نقدية من المتخصصين الذين لا يمكننا إلا أن نستفيد منهم. إننا كثيرا ما نكون حريصين خلال تصوير بعض الإنتاجات على إن نستحضر ردود فعل الجمهور و الصحافة، حيث تجعلنا نعمل على تقديم الجيد.