وضعت القناة الثانية ضمن شبكة برامجها الرمضانية، التي انطلقت منتصف الأسبوع الجاري، العشرات من الإنتاجات الدرامية، تشكل فيها الإنتاجات الوطنية حيزا مهما. ويبدو أن قيمة تكلفة الانتاج الوطني الذي تبثه القناة خلال هذا الشهر الفضيل تجاوزت ميزانيتها خمسة ملايير سنتيم في مجموعها. ويأتي سيتكوم «كلنا جيران» لعليان للانتاج و«بنات لالة منانة» لمؤسسة «ديسكونيكت» على قائمة الاعمال التخييلية التي حصدت حصة الأسد من الميزانية المرصودة للاعمال التخييلية الرمضانية. وأشارت مصادر مطلعة الى أن العملين «ديما جيران« و«بنات لالة منانة» يتقاسمان ما قيمته حوالي مليار و600 سنتيم. هذا في الوقت الذي صرف على السلسلة الهزلية «ولد القايد» لشركة نوجيكوم، حوالي نصف مليار سنتيم، فيما لم تتجاوز قيمة 4 حلقات من الجزء الثاني من السلسلة التلفزيونية «حديدان» لوردة ڤيزيون» ازيد من 150 مليون سنتيم ضمن 15 حلقة سوف تذاع في الموسم التلفزيوني المقبل، وصرف على الكاميرا الخفية «جار ومجرور» التي تنفذها شركة «إم برود» ما يقارب 400 مليون سنتيم. أما مسلسل «دموع الرجال» الذي تنفذ إنتاجه شركة «گود يوز» فقد كلف أزيد من مليار سنتيم. وفي هذا الإطار، فقد كلفت الأفلام التلفزيونية المقدمة للمشاهد المغربي خلال هذا الشهر الفضيل، ما يزيد عن 500 مليون سنتيم وذلك بناء على التكلفة المعيارية التي تشكل سقفا ومعدلا لقبول الافلام، والتي تتراوح ما بين 100 و 120 مليون سنتيم للفيلم الواحد. إذ يذكر أن ثمة عددا من الاعمال التخييلية الفكاهية، التي استندت في تحديد ميزانيتها للتكلفة المعيارية للأعمال التخييلية التي تحدد ثمن الدقيقة التلفزيونية التخييلة في ما يقارب 10000 درهم للدقيقة حين يتعلق الامر بكبسولات تتجاوز ثلاث دقائق إلى سبع أو 13 دقيقة. إن التساؤل حول أوجه صرف هذه الميزاية سيشكل بدون شك مدخلا أساسيا لتحديد، بشكل شفاف وواضح، أسس معادلة المنتوج التلفزيوني، سواء تعلق الأمر بالجودة، الكلفة، والربح، ذلك، أن الشفافية، أضحت ضرورة ومحركا أساسيا في التعامل بين القناة الثانية، وبين مؤسسات الإنتاج السمعي البصري، من خلال عقود واضحة توقع بين القناتين وشركات تنفيذ الانتاج، لأجل تحديد المسؤوليات والواجبات أيضا.