ملامح جيل جديد ينشأ بعيداً عن الكتاب التقليدي، ويغير طبيعة تقديم المعلومة والامتحانات، لتصبح ضمن محتوى تفاعلي أكثر من التركيز على الحفظ. أعلنت مجموعة «نيوز كوربوريشن» التابعة لروبيرت موردوخ أنها ستطلق قريبا جهازا لوحيا مخصصا للتعليم الابتدائي والثانوي في الولاياتالمتحدة، بالتعاون مع فرع جديد لها متخصص في التعليم يدعى «أمبليفاي». وقال رالف دي لا فيغا المسؤول عن المنتجات المحمولة في شركة «أيه تي أند تي» التي ستؤمن الجهاز اللوحي «نعتزم أن نطرح معا في السوق جهازا لوحيا من الجيل الرابع من شأنه أن يضيف تحسينات كبيرة إلى التعليم والتعلم، من روضة الأطفال وصولا إلى المدرسة الثانوية» . ومن المفترض أن يقدم الجهاز اللوحي خلال السنة الدراسية 2013-2012 إلى عدد غير محدد من المدارس الأمريكية في إطار مشروع تجريبي. أما محتوياته فستؤمنها شركة «أمبليفاي» التي أعلن عن إطلاقها الاثنين لرعاية كل أنشطة «نيوز كورب» المتعلقة بالتعليم الرقمي. ويأتي هذا الاعلان بعد حوالى سنتين من شراء «نيوز كورب» شركة «وايرلس جينيريشن» المتخصصة في الاتصالات داخل المدارس. وتقدم «وايرلس جينيريشن» التي تأسست سنة 2000 في بروكلين (نيويورك) برمجيات وأنظمة بيانات وخدمات مهنية تسمح للمعلمين بالنفاذ إلى أنشطة تلاميذهم وتزويد كل منهم بالارشادات اللازمة. ويستخدم أكثر من 200 ألف معلم و3 ملايين تلميذ في 50 ولاية أمريكية هذه المنتجات. ويقرب جهاز الكمبيوتر اللوحي «آي باد» المستقبل في ثورة انتقلت من وسائل النشر والاعلام الى الصفوف المدرسية وطرق التعليم. وبدأت مجموعة من المدارس استخدام الجهاز اللوحي «آي باد» في الصفوف المدرسية والمختبرات منهية دور الكمبيوتر المكتبي والمحمول في ظاهرة تتصاعد باضطراد في أكثر من بلد في العالم لتظهر علاقة جديدة بين المعلم والطالب. ويُغري الجهاز الصغير الخالي من الازرار والاسلاك والروابط التلاميذ ليقولو «وداعا للحقيبة الثقيلة ووداعا للواجب المنزلي ووداعا لكتب المراجع المتراكمة». وبدأت ملامح جيل جديد ينشأ بعيداً عن الكتاب التقليدي، الامر الذي يغير طبيعة تقديم المعلومة لتصبح ضمن محتوى تفاعلي، كما ستركز طبيعة الامتحانات والواجبات المنزلية على الخيارات المختلفة أكثر من التركيز على الحفظ بسبب استخدام الكمبيوتر اللوحي. ويرتبط شيوع استخدام الأجهزة اللوحية بوجود بنية تقنية قوية، مما يستلزم إيجاد خيارات موازية في حالة عدم توفرها في منطقة معينة. ويتطلب تدريباً كبيرا للمعلم الذي قد يكون بوضع أصعب من حتى تلاميذه في تقبل التقنيات. ويرى مراقب إعلامي ان طبيعة التعليم عبر الاجهزة اللوحية ستفتح الباب لموضوعات متنافذة بعيدا عن الجمود الذي يصاحب حصرها بمادة واحدة. وقال من العاصمة البريطانية« إن درس التاريخ لم يعد درس تاريخ فقط، بل يربط السياسة والجغرافيا.. وهكذا بالنسبة للعلوم». الا ان هذه «الثورة اللوحية « في جانبها الآخر قد تحمل معها بعض المحاذير التي قد تقود الى كسل التلاميذ او قلة تركيزهم او تشتتهم. ونجح استاذ في أحد المدارس الاسكتلندية في تغيير نمط التعليم الشائع داخل الصفوف عبر استخدام الجهاز اللوحي «آي باد» والاندماج بتكنولوجيا تعليم غير تقليدية.