يدافع المنتخب الوطني الأولمبي مساء غد الأحد عن حظوظه في المرور إلى الدور الثاني من منافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية، عندما يواجه بملعب جيمس بارك بنيوكاستيل، متصدر المجموعة الرابعة، منتخب اليابان. ويتعين على العناصر الوطنية تحقيق الانتصار في هذه المباراة، خاصة بعدما أهدروا نقطتين ثمينتين في المباراة الأولى بعد التعادل أمام الهندوراس 2 - 2، وتحدي المعنويات المرتفعة لمحاربي الساموراي، الذين فجروا مفاجأة كبيرة يوم الخميس بفوزهم على منتخب إسبانيا، المرشح بقوة لانتزاع الميدالية الذهبية، ذلك أن أي نتيجة غير الانتصار من شأنها أن تقلص حظوظ الأولمبيين المغاربة في تحقيق الرهان وبلوغ الدور الثاني، وحل كل الخلافات التي يشهدها محيط المنتخب الوطني، وتغليب المصلحة العامة، لتحقيق التأهل، الذي يبقى في المتناول رغم قوة المنافسين. وأظهرت مباراة الهندوراس مجموعة من النقط السلبية، التي ينبغي تجاوزها في مباراة الغد، التي لن يكون فيها من خيار أمام المنتخب الوطني سوى الانتصار. لقد تبين أن الخط الخلفي للمنتخب الوطني في حاجة إلى يقظة أكبر، حيث ارتُكبت بعض الأخطاء الساذجة، التي كلفتنا إهدار نقطتين، بالإضافة إلى دعم خط وسط الميدان، الذي كان ثقيلا في استخلاص الكرة، وتقديم المساندة للخط الأمامي، الذي كان نقطة الضوء الوحيدة في مباراة الهندوراس. ويبدو أن الصيام كان له تأثير كبير على أداء مجموعة من اللاعبين، الذي فضلوا الصوم، رغم الفتوى التي أصدرها المجلس الأعلى العلمي، بجواز إفطار الرياضيين المشاركين في هذه الدورة الأولمبية. وعموما فإن المنتخب الوطني يضم مجموعة من الطاقات الواعدة، التي تحتاج فقط إلى شحنها نفسيا، وهنا يبرز دور المدرب، والعميد الحسين خرجة، اللذين يتعين عليهما إبعاد اللاعبين عن النزوع نحو اللعب الاستعراضي، والتعمل مع أطوار المباريات باحترافية، تعطي الأولوية للنتيجة بدل استعراض المهارات، التي كانت ستكلفنا الهزيمة لو استغل لاعبو الهندوراس أخطاء مدافعينا، ولاسيما زكريا بركديش الذي أهدى أحد لاعبي الهندوراس كرة فوق طبق من ذهب، قبيل نهاية الشوط الأول، لكن يبدو أن الخلاف الذي طفا على سطح علاقات الرجلين ستكون له انعكاسات كبيرة على تماسك المجموعة. وقد لاحظ الجميع كيف أن فيربيك رفض منح خرجة شارة العمادة وسلمها لإدريس فتوحي، الذي وجد نفسه في موقف حرج، كما أنه أجبر خرجة على حمل الرقم 14، وهو الذي تعود على الرقم 13 مع المنتخب الوطني الأول. وأكد فيربيك عقب مباراة الهندوراس أن المنتخب الوطني بدأ المباراة بشكل جيد، «وكنا السباقين لافتتاح حصة التهديف بفضل أسلوب اللعب الجماعي، الذي نهجناه، غير أننا لم نكن قادرين للأسف على الدفاع عن هذا الامتياز حيث تلقينا هدف التعادل في وقت مبكر من الشوط الثاني، بسبب عدم القدرة على التركيز الذي استفاد منه إلى حد كبير لاعبو منتخب الهندوراس». وأضاف «حاولنا العودة إلى المباراة ونجحنا في إدراك هدف التعادل، بل وكان بإمكاننا أن نخرج من هذا اللقاء فائزين، هذا التعادل سيجعلنا مطالبين بتحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين». برنامج المنتخب الاولمبي في كرة القدم الأحد 29 يوليوز س 19 ود45 نيوكاستيل ( ملعب جيمس بارك) اليابان - المغرب الأربعاء فاتح غشت س 17 مانشستر ( ملعب أولد ترافورد) إسبانيا - المغرب