بعد واقعتي مسلسل« العار» المصري، ومسلسل «أبوقتادة وأبو نبيل» الكويتي الذي بثته قناة الوطن الكويتية السنة الماضية، اللذين خلقا ضجة إعلامية بسبب ما احتوياة من مشاهد تمس المرأة المغربية في كرامتها..، يبدو أن هذا «المسلسل» سيعرف أجزاء أخرى، أول ما تم إثارته في الصحافة السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت ردود فعل غاضبة عبر العديد من المواقع على حلقة من المسلسل السعودي «من الآخر»، الذي يذاع يوميا على قناة دبي الفضائية، والتي تناولت - تحت عنوان «مليكة الشغالة» - استقدام شغالات مغربيات فاتنات للعمل في البيوت السعودية، وهو الأمر الذي اعتبره العديد من الشباب المغربي إساءة إلى نساء بلدهم.. حتى أن أحدهم كتب غاضبا مطالبا الحكومة باتخاذ موقف دبلوماسي قوي لرد اعتبار المغربيات. بينما اعتبرت سيدة سعودية رمزت لنفسها ب«فوز الشهري» أن الحلقة أظهرت المرأة السعودية وكأنها تفتقر إلى الجمال مقارنة بالمغربيات، كما أظهرت الرجال وكأنهم مثل الذباب الذي يتساقط في أطباق العسل. أما «ريا أحمد» شابة عشرينية فكتب في مدونتها إن الحلقة أظهرت الفتيات السعوديات وكأنهن معدومات الجمال والجاذبية، وهذا ما ظهر من خلال تغيير شاب أتى لخطبة إحدى بنات الأسرة رأيه بعد رؤيته للشغالة.. وأشارت إلى أن الحلقة وإن كانت اتسمت بأداء كوميدي إلا أنها تقسو على السعوديات! ودارت أحداث الحلقة حول أسرة سعودية تنتظر شغالة جديدة بفارغ الصبر دون أن تعرف أنها «مغربية»، وهو الأمر الذي حرص الأب على إخفائه عن زوجته، مدعيا أنه ترك تحديد جنسيتها لمكتب الاستقدام، ليضعها لاحقا أمام الأمر الواقع.. وأعدت الأسرة احتفالا صغيرا لاستقبالها، فذهب الوالد لإحضارها من المطار، وفي الوقت ذاته كانت الأم تلقي محاضرة على أولادها المراهقين بألا يحكموا على الشغالة من شكلها معتقدة أنها دميمة الملامح، بينما كانت المفاجأة أنها جميلة جدا، وما أن رأتها ربة المنزل حتى صاحت في وجه زوجها: «يا أنا يا هذه في البيت يا غشاش.. يا كذاب»، وبعد نقاشات عاصفة ومع دموع الشغالة التي قالت إنها فقيرة وتحتاج إلى هذا العمل لتكفل أسرتها وافقت الزوجة على قبول الخادمة على أن تضعها لمدة تحت الاختبار والمراقبة الصارمة، مشترطة ألا تلتقي بزوجها أبدا، وألا تخدمه في أي شيء، وأن تتحجب حتى في البيت.. لكن ومنذ اليوم الأول لاحظت الأم أن أبناءها وزوجها أخذوا يطيلون الجلوس في البيت على غير عادتهم! فبدأت الوساوس تلعب في عقلها حتى تيقنت أن جميع من في البيت اغرموا بها حتى بناتها.. وجاءت القشة التي أطاحت ب«مليكة الشغالة» حينما جاء خاطب لإحدى بنات الأسرة وحينما رأى الشغالة قرر اختيارها هي بدلا من بنت الأسرة، فما كان من الزوجة إلا أن طردت الشغالة لتفاجأ في النهاية أن زوجها سافر معها إلى المغرب للزواج بها!