خلفت مراسلة داخلية لشركة استغلال الموانئ "مرسى ماروك" تحمل رقم 798، والمؤرخة في 6 يوليوز الجاري، استياء عريضا وسط أوساط العاملين بهذه المؤسسة سيما وأنها تتعلق بحركية وترقية الأطر العليا برسم سنة 2012، والمتكونة من أربعة جداول، الموقعة من طرف مدير الموارد البشرية. ووجه الساخطون سهام الانتقادات إلى المراسلة، معتبرين أنها توضح وبكيفية جلية المنهجية المتبعة في تعيين الأشخاص/العاملين وترقيتهم دونما الحاجة إلى معيار الكفاءة والأقدمية والخبرة، ودونما اجتياز مباريات تكون مفتوحة أمام الجميع لضمان تكافؤ الفرص، معتبرين أن عددا مهما من الأسماء التي وردت بهذه المراسلة/الجداول لم يمض على تواجدها سنة واحدة حتى تمت ترقيتها إلى مناصب مهمة، سواء تعلق الأمر بتحمل مسؤولية رئيس مصلحة أو رئيس قسم، حيث تمت الإشارة الى أسماء بعينها هي مقربة من أشخاص نافذين بهذه المؤسسة ويتحملون مسؤوليات مهمة بها، الأمر الذي يعتبره المتضررون، الذين منهم من لم تتحرك درجتهم منذ سنوات، سيما من التقنيين سواء تعلق الأمر بالميكانيك، أو الإلكترونيك أو الكهرباء .. وآخرين، ضربا لحقوقهم وتكريسا لسياسة الزبونية وإهدارا للمال العام بدون وجه حق! واللافت للانتباه في هذه المراسلة التي تتوفر "الاتحاد الاشتراكي" على نسخة منها أن بها 24 إطارا عاليا تمت ترقيتهم إلى رؤساء مصالح، فضلا عن مديرين ورؤساء مصالح تمت ترقيتهم للقيام بمهام أخرى، في وقت تنتظر فيه الشغيلة إقرار عدد من مطالبها وحقوقها، وربط المسؤولية بالمحاسبة حتى يستقيم حالها وتساهم في خدمة البلاد كما هو منتظر منها.