في غياب خمس عشرة جامعة رياضية، لم تعقد جمعها العام، ومن بينها جامعة كرة القدم، والتي اعتبر وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، أنها ليست خارجة عن المنظورالجديد للوزارة فقط، وإنما خارجة عن المنظور الجديد للمغرب! وقعت وزارة الشباب والرياضة مساء أول أمس الخميس بمقر الوزارة، وفي جو أراد منه الوزير، وبدعوته لثمانية وزراء، أن تكون فيه الكثير من البهرجة، التي قال في مناسبة سابقة بأنه لايؤمن بها -على ملحق 2012 لعقدة الأهداف مع ثلاثين جامعة رياضية، منها جامعات لانسمع أي خبر عن أنشطتها، وعن جموعها العامة، وعن برامجها. وهنا نطرح الجامعة الملكية المغربية للبريدج، التي سيكون من بين برامجها الانفتاح على أنواع أخرى من ألعاب الورق (كذا) وهنا نتساءل: هل سيقبل رئيس الحكومة منح المال العام لجامعة ستلعب الورق؟، إضافة إلى الجامعة الملكية المغربية للبلياردو والسنوكر، والبادمنتون ، وجامعات لاتتوفر إلا على أندية قد لايتجاوز عددها سبعة. الغريب في برامج أهداف الجامعات الرياضية، أن الكثير منها هو عبارة عن أمانٍ وتطلعات، وأن الكثير منها أنجز بطريقة «الكوبي كولي»، ذلك أن الكثير من البرامج تستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية كوسيلة لانتشارها، كما أن بعض الجامعات الرياضية سطرت ضمن برامجها تنظيم بطولات وطنية وكأس العرش، ألا يعتبر هذا نوعا من الضحك على الذقون؟. فماذا ستنظم الجامعات الرياضية إذا لم تنظم بطولة وطنية وكأس العرش؟. وأعلن أوزين أن الغلاف المالي الإجمالي لهذه العملية بلغ نحو 110 ملايين درهم، أي بانخفاض نسبته 15 بالمائة من الغلاف المالي الذي كان متوقعا. ما أثار التساؤل أيضا هو أن الوزارة لم تقدم للصحافة نسخا من عقود البرامج مع الجامعات، حتى تكون هناك الشفافية، في حين تم الاكتفاء بإعلان موظف بالوزارة عن بعض البنود، والتي لم تتجاوز ستة لبعض الجامعات، وبالتالي لن تكون الصحافة متسلحة بوثائق قانونية تمكن من تتبع أنشطة الجامعات الرياضية، وبالتالي تقييم مدى تنفيذها لبرامجها الممولة من المال العام، من خلال مؤشرات، قال وزير الشباب والرياضة، بأنها ستكون محددة في الزمان والمكان. مانخافه هو أن تصبح هذه البنود سرية، كما وقع مع عقد غريتس. وبخصوص الجامعات 15، التي لم تحضر حفل التوقيع الرسمي على ملحق 2012 لعقدة الأهداف، فقد صنفت كالآتي: (جامعتان مازالتا في مرحلة الإعداد النهائي لعقده، سبع جامعات لم تعقد جموعها العامة بعد، ثلاث لم تقدم حساباتها المالية الدقيقة للموسم الفارط، وهناك ثلاث جامعات تسير من طرف لجن مؤقتة). وبخصوص هذه الأخيرة، فقد أكد الوزير بأنها حل سهل ولايخدم أي طرف. نشير إلى أن الجامعات التي وقعت عقده الأهداف هي الجامعات الملكية المغربية لرفع الأثقال، وألعاب القوى، والطيران الخفيف، والتجديف، والبادمنتون، والبلياردو والسنوكر، وبناء الأجسام، والبريدج، والكانيو كاياك، والدراجات، والمسايفة، والفول كونتاكت والطاي بوكسينغ، والهوكي، والدراجات النارية المائية والتزحلق، ورياضة الأشخاص المعاقين، والجودو، والكراطي، والمصارعة، والدراجات النارية، والكرة الحديدية، ورياضات الجبل، والرياضات الوثيرية والرشاقة البدينة، والكرات الحديدية، وركوب الموج، والطاي جيتسو والصامبو، والتنس، وكرة الطاولة، والرماية بالنبال، والرماية الرياضية، والزوارق الشراعية.