أكدت تنسيقية إنصاف لحاملي الشهادات المعطلين بإقليمبرشيد, أن الامتحانات الأخيرة للجماعات المحلية شابتها خروقات كثيرة تمثلت في فتح المجال أمام أسماء كثيرة من خارج الإقليم والمحسوبين على المسؤول الأول بالعمالة، بالاضافة إلى أسماء كثيرة لها ارتباط عائلي برجالات السياسة واللوبيات العقارية والسلطة والأعيان وأبناء موظفين ومنتخبين, وإدماج أشخاص كانوا في وضعية الانعاش الوطني بصفة نهائية عن طريق هذه المباراة تحايلا على القانون، كما أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص تم إدماجهم بطريقة مباشرة بالعمالة والمقاطعات. وقد التمست التنسيقية من المسؤولين فتح تحقيق لضبط كل الخروقات في جميع التوظيفات المشبوهة بعمالة برشيد, والتحقيق في أوراق الامتحانات بالنسبة لأعضاء التنسيقية وأوراق الناجحين في الامتحانات الكتابية, مع إلغاء نتائج الامتحانات بالجماعات المحلية الأخيرة, إذا تطلب الأمر, وذلك لترسيخ مبدأ الحكامة الجيدة الذي يرتكز على ربط المسؤولية بالمحاسبة قصد رد الاعتبار لشباب تنسيقية إنصاف لحاملي الشهادات المعطلين بإقليمبرشيد, التي تنادي دائما بالشغل القار والعيش الكريم. وقد توصلت الجريدة من التنسيقية بنسخ الرسائل الموجهة إلى كل من رئيس الحكومة، وزير الداخلية ووالي جهة الشاوية ورديغة , والتي تحمل في طياتها مجموعة من التظلمات والخروقات التي وقعت ولازالت تقع ببرشيد، وبالخصوص تلك التي وقعت في الامتحانات الكتابية الخاصة بالجماعات المحلية من طرف عامل الإقليم السابق وأتباعه. كما جاء في مضمون الرسالة "أنه ومنذ أكثر من عام ونحن في لقاءات مستمرة مع كل من العامل ورؤساء الأقسام والمصالح الداخلية وباشا المدينة قصد امتصاص مشكل البطالة المتفشية في إقليمبرشيد، حيث كان الاتفاق مع المسؤول الأول بالإقليم على ضرورة إدماج أعضاء التنسيقية الأكثر تضررا من البطالة والفقر المدقع في الوظيفة العمومية عن طريق اجتياز المباراة الخاصة بالجماعات المحلية الأخيرة وكان الاتفاق على أن المباراة ستكون خاصة بمرشحي إقليمبرشيد فقط, تطبيقا لمبدأ الجهوية المتقدمة ومفهوم التنمية البشرية الذي ينادي به الدستور الجديد لامتصاص البطالة داخل الاقليم، لكن" كما صرح أحد أعضاء التنسيقية للجريدة " المسؤولين بالإقليم لم يقفوا عند هذا الحد, بل أصبحوا يهددوننا بالاعتقالات والمضايقات والاستفزازات لتكميم أفواهنا عوض إيجاد حلول جادة تضمن كرامة المعطلين، وهذا ما يزيدنا إلا صلابة والتفكير في الدخول في نضالات تصعيدية غير مسبوقة مهما كلفنا الأمر".