تدخل أندية الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي والنادي المكناسي نهاية الأسبوع الجاري منافسات إياب دور ثمن النهاية مكرر لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بطموحات متباينة وقاسم مشترك واحد، يتمثل في ضمان التأهل إلى دور المجموعات. وتمثل هذه المرحلة بالنسبة للوداد والمغرب الفاسي فرصة لتعزيز حظوظهما في بلوغ الدور المقبل، بعد تحقيقهما لنتيجة الفوز، ولو كان بحصة صغيرة، فيما يلعب النادي المكناسي آخر أوراقه للحفاظ على حظوظه للبقاء في دائرة المنافسة في هذه الكأس القارية. ويسعى الفريقان البيضاوي والفاسي إلى تكريس تفوقهما ذهابا على التوالي بأبيدجان أمام أكاديمية أمادو ديالو (1 - 0) وبفاس ضد فريق آي سي ليوبارد الكونغولي (1 - 0)، في حين تنتظر الفريق المكناسي مباراة صعبة بميدانه لتجاوز كبوته بباماكو بانهزامه وبحصة لا تقبل الجدل أمام فريق سطاد مالي (0 - 3). وتحتم النتيجة التي أنهى بها فريق المغرب الفاسي، حامل اللقب، لقاء الذهاب على أشبال المدرب عبد الغني الناصري، الذي عوض رشيد الطاوسي على رأس الفريق، التعامل مع اللقاء بحذر شديد وعدم الإستهانة بمؤهلات الفريق الكونغولي، الذي تضم تشكيلته عناصر جيدة خاصة على مستوى خط الوسط والخط الأمامي القادر على خلق متاعب كبيرة للدفاع الفاسي. ويشكل اللقاء ضد ليوبارد أول محك للناصري مع فريقه الجديد المغرب الفاسي، الذي سيفتقر إلى خدمات العديد من اللاعبين الأساسيين لأسباب مختلفة كمحمد علي بامعمر وسعيد الحموني وشمس الدين الشطيبي وحمزة بورزوق وحمزة حجي والمهدي الباسل وعبد المولى برابح وعبد الهادي حلحول ومصطفى مراني. بيد أن الناصري يبقى متفائلا، إذ يقول «إن الفريق مستعد للمواجهة الصعبة التي تنتظره بالكونغو أمام ليوبارد، وقادر على العودة ببطاقة التأهل إلى دور المجموعات، خاصة وأن نتيجة الفوز في مباراة الذهاب بفاس تعد إيجابية». وأضاف «اللاعبون جاهزون لهذه المباراة القوية .. لقد منحتني فترة الأسبوعين، التي قضيت مع اللاعبين بمدينة طنجة، الفرصة للاقتراب أكثر من اللاعبين والرفع من مستوى اللياقة البدنية، التي أقلقتنا في الفترة الأخيرة.. لدي كل الثقة في مجموعتي لتجاوز الخصم الكونغولي، الذي كان يملك امتياز الأرض والجمهور في مباراة الإياب». وسيدير لقاء سومه السبت بين المغرب الفاسي وليوبارد الكونغولي، طاقم تحكيم من أنغولا تحت قيادة روزاريو بالتيزار. ولن يكون ربان فريق الوداد البيضاوي، الإسباني بنيتو فلورو، بأفضل حال من عبد الغني الناصري، إذ سيكون بدوره أمام التعامل مع تركيبة بشرية تعاني الكثير من الغيابات، في ظل رحيل بعض العناصر وعدم تجديد عقود آخرين ممن كانوا ضمن اللائحة الإفريقية، دون إغفال احتمال افتقاد خدمات بعض اللاعبين لأسباب متباينة، حيث لم تتأكد بعد مشاركة المدافع هشام العمراني بداعي الإصابة ويونس الحواصي، الذي انتقل إلى قطر لتسوية وضعيته مع فريق الوكرة. ويراهن الفريق البيضاوي على تجاوز دور الثمن وبدون خطأ، وبالتالي ضمان حضوره في دور المجموعات، وإضافة لقب قاري ثالث إلى سجل كرة القدم الوطنية، بعد لقبي الفتح الرياضي والمغرب الفاسي. من جانبه سيعمل فريق أكاديمية أمادو ديالو، الذي لن يكون لديه ما يخسره، على لعب الكل من أجل الكل، في محاولة لتدارك فارق الهدف الذي تلقاه بميدانه، خاصة وأنه يتوفر على لاعبين يملكون من المؤهلات، ما يمكنهم من قلب الموازين في أية لحظة. ولم يخف بنيتو فلورو صعوبة اللقاء، بالرغم من الفوز الذي حققه فريق الوداد البيضاوي بأبيدجان «الفوز الذي حققناه في أبيدجان لا يعني أننا ضمنا التأهل إلى دور المجموعات. خلال مباراة الإياب سنعمل من أجل انتزاع التأهل، خصوصا وأن الخصم لم يعد لديه ما يخسره وسيلعب الكل للكل، ولا يجب الاستهانة بقوته». أما ممثل المغرب الثالث في الكأس القارية، النادي المكناسي، فتنتظره مباراة صعبة أمام سطاد مالي، بعد تلقي شباكه ثلاثة أهداف في لقاء الذهاب بمالي، وهو ما يجعل مهمته في بلوغ دور المجموعات شبه مستحيلة، خاصة وأن الخصم سيحضر إلى مدينة مكناس للحفاظ على الامتياز. لكن عبد الرحيم طاليب، مدرب نادي العاصمة الإسماعيلية، يعتبر أن الهزيمة بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب بباماكو «لا تنقص من حظوظ فريقه إيابا بالملعب الشرفي بمكناس»، مشددا على أن الحظوظ متساوية بين الفريقين. وأضاف أنه درس الخصم جيدا وسيسعى لاستغلال نقاط ضعفه من أجل حجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعات، كما طلب من الجماهير المكناسية الحضور بكثافة إلى الملعب من أجل دعم ومساندة اللاعبين في هذه المباراة الصعبة.