بالإضافة إلى ظروف الجفاف، والوضعية الصعبة التي يعيشها سكان إقليم طاطا عامة وسكان قيادة اقايغان خاصة، فإن السكان يعانون، أيضا، سواء من حيث الظروف الطبيعية القاحلة، أو من حيث الأساليب الإدارية البائدة الممارسة من طرف السلطة المحلية بالقيادة!... لقد أحدثت لجنة إقليمية لتوزيع الشعير والعلف المدعم؛ كما أحدثت لجن محلية للسهر على التوزيع والتنفيذ؛ إلا أن القائد بقيادة اقايغان فوض أمر ذلك لمقدم مركز لمتابعة جميع مراحل التنفيذ. السكان يتساءلون «بأي حق يسخر المقدم البراح باسمه؟... ففي كل مرة يطلع عليهم براح ويصيح: «قال لكم المقدم كذا... وكذا...(...)»!... فهذا المقدم هو من يجمع أثمان الحصص وتبقى عنده لمدد متراوحة الطول، دون أن نفصل في الطرق الزبونية التي يتم بها التوزيع، مما يستدعي التحقيق في الصفة التي بها يجمع المقدم الأموال من عند الناس، ولصالح من يقدم هذه الخدمات؟!... للإشارة، فإن اللجنة المعنية بعملية توزيع الشعير والعلف المدعم وتنفيذ ذلك مكونة من القائد وممثل الجماعة وممثل الفلاحة ونائب رئيس الغرفة الفلاحية، إلا أن السلطة المحلية اختزلت كل ذلك في مقدم يتقمص الأدوار التنموية كلها!... وفي إطار الدستور الجديد؛ وكخطوة نضالية أولى، سيقدم السكان عرائض في هذا الباب إلى كل من يهمه الأمر مع العلم أنها خطوة ستتلوها خطوات أكثر قوة وتعبيرا...