أشرف الإطار الوطني، الدكتور حسن حرمة الله السباعي، على تأطير يومين تكوينيين، نظمتهما عصبة سوس لكرة القدم، وتم التركيز خلالهما على موضوع تكتيكي تناول أساس البرمجة الخاصة بدفاع المنطقة والضغط على حامل الكرة، في نظام 4 4 2. وقد استفاد من هذا التكوين ما يزيد عن 120 مدربا ولاعبا سابقا ينتمون إلى الفرق والأندية المنضوية تحت لواء عصبة سوس. وفي اختتام هذه الدورة التكوينية، التي نالت رضى المشاركين، عقد حرمة الله لقاء مع الصحافة تناول فيه بالتقييم الدورة التكوينية التي أشرف عليها، كما أجاب عن الأسئلة التي وجهت اليه بشأن واقع كرة القدم الوطنية. ففي ما يخص النقطة الأولى، أبدى حرمة الله إعجابه بمستوى النتظيم بعصبة سوس، التي تعتبر - في نظره - من أحسن العصب على المستوى الوطني. كما أكد على أن مدربي هذه العصبة فاجؤوه بمستواهم التقني وسرعة استيعابهم. فهم يتوفرون على كفاءات حقيقية. كما أن لغة التواصل، من خلال استعمال الدّارجة، ساعد على التفاهم أكثر معهم. وبالنسبة لبعض الدبلومات التي يحصل عليها بعض «أطرنا» بالخارج، في زمن قياسي أحيانا، أكد بشأنها حرمة الله، أنها تبقى «دبلومات تجارية لا تعترف بها اتحادات كرة القدم بفرنسا وألمانيا وهولندا وغيرها من البلدان الأخرى». كما أكد، في علاقة بهذا، أن الدبلوم أو الرخصة «أ»، في بلد كفرنسا، يتطلب الحصول عليها تكوينا يستغرق عشر سنوات. ولا يمكن بالتالي الحصول عليها خلال ثلاثة أيام أو أسبوع. ف«الرخصة «أ» بمعناها الحقيقي مازالت غير موجودة عندنا بالمغرب». كما عبر حسن حرمة الله بأكادير عن استعداده لأن ينتقل بين مختلف العصب ليوصل ما يعرفه إلى كل المدربين وكل اللاعبين السابقين: «فأنا، يقول حرمة الله، أؤمن بتبليغ المعلومة التي تبقى ملكا للجميع. علما بأن البعض لم يرقهم مجيئي إلى أكادير ». وبخصوص مضمون التكوين الذي استفادت منه أطر سوس، أكد حرمة الله أنه يتعلق بأساسيات الدبلوم «أ»، وتحديدا بدفاع المنطقة، والذي يشمل 54 تحركا جماعيا تم ، خلال هذه الدورة، تلقين 18 تحركا منها. كما لم يفت حرمة الله في إجابته عن الأسئلة المتعلقة بواقع كرتنا الوطنية، تشخيص الوضعية الحالية النابع من اختلال أساسي تعتبر الجامعة مسؤولة عنه، حيث وفرت البنيات الأساسية والملاعب، وغيبت برنامجا واضحا للتكوين: «لقد تمت المناداة علي سنة 1994، واقترحت حينها سياسة تقنية وطنية من خلال وضع برنامج لن يكلف الجامعة أية تكاليف مالية إضافية ولم يتم العمل به، بينما تمت العودة إليه حاليا باعتماد سياسة تكوين سريع للمدربين. علما بأنه لو بدأنا هذا التكوين منذ 1994 لأصبحنا اليوم نصدر مدربينا الى بلدان أخرى » . وقد أشار حرمة الله إلى أنه يوجد حاليا ما بين 30 إلى 40 مدربا مغربيا يشتغلون بدولة قطر.