يسعى فريق الرجاء البيضاوي إلى إعادة هيكلة إدارته، في أفق وصوله إلى مستوى النادي المقاولاتي، والاستجابة لمتطلبات دفتر التحملات. وبناء على هذا المعطى ، عزز الفريق الأخضر إدارته بالأستاذ محمد النصيري، المدير العام السابق للمجموعة الوطنية والمغرب التطواني والمغرب الفاسي، الذي ظفر في الموسم الماضي بثلاثية تاريخية، في انتظار استكمال إجراءات التحديث، في ما يتعلق بالأمور المالية واللوجيستيكية والتقنية، حيث يشهد مركب الرجاء عمليات إصلاح شاملة ، سواء على مستوى المستودعات أو مركز التكوين، أوباقي المرافق. فحسب مصدر مطلع، فإن الرئيس محمد بودريقة حينما قلص أعضاء مكتبه المسير إلى تسعة، فإن ذلك يرجع بالأساس إلى رغبته في تعزيز المصالح التي سيتم خلقها على مستوى الإدارة (ماليا وإداريا وتقنيا)، حيث من المنتظر أن يتحول أعضاء المكتب المسير إلى مجلس إدارة يسطر البرنامج العام ويراقب عن بعد سير الأمور، ضمانا للمرونة والانسيابية في التسيير، وهي الخطوة الأولى في طريق النادي المقاولاتي. وألمح مصدرنا إلى أن قرار الرئيس بودريقه بتعيين محمد النصيري مديرا عاما، جاء بناء على الخبرة التي راكمها المدير العام السابق للمجموعة الوطنية. وعلى صعيد آخر، مازالت قضية اللاعب مابيدي تراوح مكانها، بسبب تمسك الفريق الدكالي بلاعبه، وخاصة المدرب، محمد جواد الميلاني، الذي يعول عليه لسد الفراغ الذي خلفته إصابة فامارا. وحسب الكاتب العام للفريق الجديدي، فؤاد مسكوت، فإن ملف اللاعب مابيدي لا يتوقف على الأمور المادية، بفعل العلاقات الطيبة التي تربط الفريق الجديدي بنادي الرجاء، وخاصة مسؤوليه محمد بودريقة ومحمد سيبوب، وبالتالي فإن اللاعب، وفي ظل إصراره على مغادرة الدفاع الجديدي، وضع الفريقين في موقف حساس، غير أنه لن يؤثر على متانة العلاقات بينهما. وأضاف مصدرنا أن فريق الرجاء عرض لائحة من اللاعبين على الدفاع الجديدي، الذي ستكون له الأولوية في اختيار الأسماء التي يريد. وألمح مسكوت إلى أن الحسم الآن بيد المدرب محمد جواد الميلاني، الذي تبقى له الصلاحية الكاملة في تحديد الأسماء التي يرغب فيها، وبناء على ذلك سيتم إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. وختم مسكوت بالتأكيد على أن الفريق الجديدي يعطي الأولوية في ملف مابيدي للتهذيب، لأنه في حال ما إذا توجه للجامعة، فإن اللاعب سيكون هو المتضرر، لأنه معرض للإيقاف بقوة القانون. أما ملف اللاعب شمس الدين الشطيبي، فإن سفر رئيس المغرب الفاسي، أوقف المفاوضات، بعدما رفض اللاعب حسام الدين الصهاجي الإلتحاق بالفريق الأصفر، وإصراره على معاملة تحفظ كرامته، بعدما قرر المكتب المسير للرجاء دمجه في صفقة انتداب لاعب المغرب الفاسي، الشطيبي. وحسب الكاتب العام للماص، رضى الزعيم، فإن تخلف الصهاجي عن الالتحاق بالماص، بات يفرض على الرجاء إضافة مبلغ 120 مليون سنتيم لإتمام الصفقة، بعدما نص العقد على استفادة الفريق الفاسي من مبلغ 180 مليون سنتيم واللاعب الصهاجي.