قررت مجموعة من العضوات النشيطات على الموقع الافتراضي «الفايسبوك»، وتحديدا بالصفحة التي تم إحداثها منذ مدة للتواصل فيما بينهن، التي لم تبق حكرا على الإناث والتي تحمل اسم «ديباردور وبيخير»، تنظيم وقفة احتجاجية سيرتدين خلالها «الديباردورات الجميلة»، وسيتناولن أثناءها كؤوس الشاي، وذلك يوم السبت المقبل 7 يوليوز الجاري بإحدى الحدائق العمومية بالدارالبيضاء. ضحى زين الدين الصحافية والناشطة الفايسبوكية، وهي عضوة بالمجموعة المذكورة صرحت ل «الاتحاد الاشتراكي» بخصوص الدعوة لهذه الوقفة/الجلسة قائلة « قررت مجموعتنا أن تنظم وقفة يوم السبت المقبل للتعبير عن تضامننا مع مغربية تعرضت للعنف نتيجة ارتدائها «ديباردور» ومزقت ملابسها كاملة وجردت منها بدعوى أنها مست قيم المجتمع وثوابته. نحن لا نعرف من يكون المعتدون وإن كانوا فعلا ينتمون إلى فكر سلفي أو غيره، لكنهم في جميع الأحوال لا يحق لأحد برأينا أن يصادر حقوق الآخر وحقه في الاختيار المسؤول، وحتى إذا كان هناك مثلا مس بالقيم أو بثوابت المجتمع، فلا يحق للأفراد إنزال العقوبات بمن أضر بها، وإلا فإنها «السيبة» بكل معنى الكلمة، وبذلك سيصبح بإمكان أي شخص اعتراض سبيل أي فتاة والاعتداء عليها واغتصابها بمبرر تأديبها ومعاقبتها على سلوك معين»، وأضافت ضحى في اتصال للجريدة بها « لذلك سنجلس يوم السبت في إحدى الحدائق العمومية ونفتح نقاشا في ما بيننا حول الحريات الفردية ومقوماتها الأساسية، وستكون وقفتنا هذه مختلفة نوعا ما ، لأننا لن نرفع شعارات أو لافتات أو غيره من أشكال الاحتجاج التي دأبت عليها مختلف الحركات الاحتجاجية ببلادنا، بل سنجلس مرتديات ديباردورات، وسنفتح نقاشا وسنقول إنه من حقنا اختيار لباسنا بشكل مسؤول ومن حقنا فتح حوارات واستخدام الفضاءات العمومية، شأننا شأن جميع المواطنين، ولا يحق لأحد أن يصادر حقوقنا هذه بدعوى القيم، خاصة أنه إذا سمحنا بذلك فسيأتي غدا من يقول لنا لا يحق لكم الخروج ولا يحق لكم التعبير عن آرائكن. أما من يحمي قيم المجتمع فهو القانون، وحتى القانون إذا كان فيه مس بإنسانيتنا سنطالب بتغييره، وسنحتكم في ذلك إلى الديمقراطية».