أمر المسؤولون بمستشفى ابن رشد للأطفال بالبيضاء يوم 28 يونيه 2012 ,بطرد سياميين وضعتهما سيدة من سطات يوم 06 يونيه 2012, بعث بها على وجه السرعة مستشفى الحسن الثاني بسطات في حالة ولادة صعبة , حيث وضعت ثلاثة أطفال توائم , اثنان سياميان واحد في حالة صحية جد صعبة. عادت السيدة هدى منبه (29 سنة) لسطات رفقة طفل, ليبقى السياميان في غرفة الإنعاش, بعد أن طلبوا من الأسرة توفير الأوكسجين لهما, و بعد 15 يوما تفاجأت الأم بالمسؤولين في المستشفى يأمروها بإخراج الطفلين من المستشفى ,مما وضع الأم النفساء في حالة انهيار نفسي شديد ,كيف ستتعامل مع ساميين يعيشان بالأوكسجين , تجمعهما الأطراف السفلى ويفترقان على مستوى الرأس , في غرفة فوق السطح بحي مانيا زنقة قطيبة بسطات,حيث تقطن الأسرة وفي هذا الجو الحار وحيث دخل رب الأسرة عبد الله عيشوش لا يكفي حتى لتوفير الأساسيات ,فما أدراك بتحمل مصاريف علاجية لطفلين غير عاديين. مستشفى ابن رشد للأطفال و أمام هذه الوضعية الاجتماعية البئيسة , أخبر الأسرة بأنه سيرمي الطفلين في الخيرية إذا لم تتسلمهما أمهما في أقرب وقت. الأم وبالرغم من وضعيتها الصحية والنفسية وهي في حالة نفاس, لا تتوانى في طرق جميع الأبواب كي يظل ابناها في المستشفى لتلقي العلاج وحتى إجراء العملية التي أخبرها الأطباء بأنها ستكون لصالح طفل واحد فقط.يتوزعها الألم بين فلذات كبدها وانعدام إمكانياتها المادية التي لا تسمح لها برعايتهما. وضع هذين الطفلين يضعنا من جديد أمام كارثة الوضع الصحي ببلادنا , وأمام استهتار بعض مسؤوليه بحق المغاربة في العلاج الذي يكفله الدستور , والكف عن التعامل مع المرضى , خاصة الفقراء منا, مثل نفايات يسهل رميها للتخلص من أعبائها. إن هذين السياميين هما مواطنان مغربيان لم يتعد عمرهما الشهر , فمن واجب الدولة حماية مواطنيها صغيرهم قبل كبيرهم ,وتوفير كافة وسائل العلاج الأساسية لضمان أول حقوقهم, الحق في الحياة.