يتعرض مسلسل «عمر» لحملة في الانترنت للحيلولة دون عرضه على قناة «إم بي سي» في شهر رمضان القادم. وقد أعرب عدد من الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي عن رفضهم القاطع لعرض المسلسل انطلاقاً من عدم تقبلهم لفكرة تجسيد ممثل لشخصية عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين، وكذا لشخصية أبو بكر الصديق وعلي ابن ابي طالب.. وذلك بعد أن أبدى الكثير من المشاهدين حماسهم الشديد لمتابعة أحداث المسلسل الذي يتناول حياة الصحابي الملقب بالفاروق. وقد أنشأ ناشطون صفحة حملت عنوان «أوقفوا مسلسل عمر» شارك فيها عدد من المعارضين والمؤيدين للمسلسل فجاء في مشاركة أحدهم ان اسم عمر بن الخطاب سيقترن في أذهان الجمهور بصورة الممثل الذي سيؤدي دوره، فيما اعتبر آخر أنه لدراسة سيرة عمر الخليفة فالمكتبة العربية غنية بالكتب التي تتناول حياته ومآثره، بينما رد مشارك ثالث بأن الجيل الحالي بعيد كل البعد عن القراءة ولا بأس من توصيل المعلومة له بواسطة المسلسلات الفنية شريطة توخي الدقة كي تكون مصدر موثوقاً للمعلومة. كما عبر أحد المشاركين في النقاش عن موقفه المعارض لفكرة تجسيد عمر بن الخطاب، وانه سوف يترجم رأيه بعدم مشاهدة المسلسل المثير للجدل، فيما نوه كثيرون بأن علماء مسلمين كانوا بمثابة مرجعية دينية للسيناريو كسليمان العودة وعلي الصلابي ويوسف القرضاوي. ورغم التكتم الشديد الذي يحيط بالعمل وطاقمه، فهو يجمع مجموعة من نجوم الدراما التاريخية من كافة أنحاء الوطن العربي، بينهم السوري غسان مسعود في دور أبي بكر والممثل سامر إسماعيل في دور عمر بن الخطاب وسامر عمران في دور عثمان بن عفان، وممثل تونسي جديد في دور علي بن أبي طالب. كما يشارك في العمل كل من منى واصف وسوزان نجم الدين ونجاح سفكوني وقاسم ملحو من سوريا و الفنانين المغربيين محمد مفتاح وهشام بهلول...، والتونسي فتحي الهداوي والكويتي فيصل العميري والقطري غازي حسين واللبنانية برناديت حديب وغيرهم. ويستند المسلسل في نصه التاريخي إلى مراجعة مرجعيات دينية أبرزها الدكتور يوسف القرضاوي والشيخ سلمان العودة، وكان قد أعلن عن إنتاجه أواخر عام 2010، على أن يعرض في رمضان 2011، إلا أن قيمة العمل وضخامته دفعت المخرج حاتم علي للتأني في تصويره ليعرض في رمضان 2012 . هذا ومن المقرر ترجمة المسلسل الى لغات الشعوب التي تعتنق الإسلام، بالإضافة الى ترجمته الى عدد من اللغات الحية كالإنكليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية.