أقدمت عناصر من الشرطة القضائية « البيجي» التابعة لمدينة زاكورة «جنوب شرق المغرب « زوال يوم الاثنين 25/06/2012 على اعتقال 4 شبان من امحاميد الغزلان من أمام منازلهم، على خلفية مظاهرة ليلية شهدتها البلدة يوم الاحد الماضي، احتجاجا على الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي عن البلدة حسب ما صرح به أفراد عائلة أحد المعتقلين. وعقب انتشار خبر اعتقال الشبان الأربعة، خرج مئات المواطنين بمحاميد الغزلان في مسيرة حاشدة، مرددين شعارات تطالب بإطلاق سراحهم ، والكشف عن مكان اعتقالهم، حيث افادت مصادر أن المعتقلين رهن الضابطة القضائية بزاكورة لاستنطاقهم . الشبان المعتقلون بينهم عضو ب «مجموعة الرحيل» للمعطلين طالب بجامعة ابن زهر باكادير ، . وقد استغرب عدد كبير من المتتبعين من ابناء امحاميد الغزلان للطريقة التي تعاملت بها السلطات مع الشبان والطريقة الفجائية في اعتقالهم بدون توفر أي دليل على تورطهم في أحداث شغب أو أي عمل مخالف للقانون. ولم يستبعد احد المعطلين (طلب عدم دكر اسمه) أن السلطات ستعمد الى تلفيق تهم ثقيلة مثل المس بالمقدسات أو الاتجار في المخدرات أو الاعتداء على الاملاك العامة والتخريب الى غير ذلك من التهم التي لفقتها لمواطنين ابرياء من قبلهم. و لايزال مئات المواطنين بامحاميد الغزلان يخوضون اعتصاما مفتوحا امام مقر الدرك الملكي مع مسيرات احتجاجية تجوب شوارع البلدة ،وقد ردد المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بالاعتقال التعسفي بالمغرب وطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين خصوصا شاعر حركة 20 فبراير معاذ بلغوات الملقب بالحاقد . وقد اعلنت «مجموعة الرحيل» للمعطلين و جماهير امحاميد الغزلان في بيان مشترك، حصلنا على نسخة منه ،أعلنوا تضامنهم المبدئي واللامشروط مع المختطفين وطالبوا بإطلاق سراحهم فورا، منددين بالاختطافات والاعتقالات التعسفية التي تطال أبناء حسب ما جاء في البيان. تجدر الاشارة الى أن مجموعة من الشبان خرجوا في مسيرة ليلية يوم الاحد الماضي، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي الذي بدوره تسبب في انقطاع الماء الشروب وشبكة الهاتف والانترنيت لمدة 3 أيام متتالية عن منطقة امحاميد الغزلان، مما خلف خسائر مادية كبيرة في صفوف التجار والساكنة وتعطيل عدد كبير من الأجهزة الكهربائية المنزلية. وقد أفاد مصدر من عين المكان أن السلطات استقدمت تعزيزات أمنية مختلفة من مدينة زاكورة للسيطرة على الاحتجاجات، مما ينبئ بانفجار الوضع في أي لحظة وينذر بأن الاحداث ستأخذ أبعادا أخرى، خصوصا بعد دخول مجموعة من الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية على الخط.