في اختتام فعاليات الصالون الإعلامي الأول، الذي نظمه بأكادير، يومي 19 و 20 يونيو 2012، الاتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب، تحت شعار «تحديات الإعلاميين الشباب في ظل التحولات المحلية الراهنة»، تم تكريم وجهين إعلاميين بارزين، جهويا ووطنيا، في شخص الزميلين الحاج محمد دادسي ومبارك إدمولود، وذلك بحضور العديد من الفعاليات الإعلامية والجمعوية. كما عرف هذا التكريم حضور كل من المناضل والمقاوم محمد بنسعيد آيت إيدر، والنائبة البرلمانية والفنانة فاطمة تباعمرانت. ويأتي هذا التكريم كالتفاتة دالة في حق اسمين أعطيا الكثير للإعلام بسوس. فالأستاذ دادسي يعتبر من قدماء الإعلاميين بالمنطقة، وتحديدا بمدينة تزنيت، حيث عمل مراسلا لعدة منابر إعلامية نذكر منها جريدتي «لوماتان» و«الصحراء المغربية». كما اشتغل في المجال الإذاعي، حيث كان مراسلا لإذاعتي طنجةوأكادير الجهوية. وكان من المؤسسين والممهدين للنشاط الإعلامي بتزنيت، ناهيك عن عمله الدؤوب في المجالين الفني والثقافي. أما الزميل مبارك إدمولود، الواصف الرياضي المتعاون مع الإذاعة الوطنية، والمعروف بنزاهته وموضوعيته، فقد بدأ مشواره الإعلامي، منذ أواخر عقد الثمانينات، كمنتج لبرامج إذاعية بالأمازيغية تتناول الشؤون الثقافية، والفنية ثم الرياضية. كما أنه كان من الأوائل في اقتحام مجال الإعلام الرياضي الإلكتروني، من خلال الموقع الذي أسسه، وهو موقع «سوس سبور» المتخصص في تتبع أخبار مختلف الأنواع الرياضية بجهة سوس ماسة درعة. نشير الى أن هذا الصالون الإعلامي الأول الذي احتضنته مدينة أكادير بمبادرة، كما أشرنا، من الاتحاد الوطني للصحفيين الشباب، قد شهدت فعالياته تنظيم ثلاث ندوات تناولت إحداها موضوع «الإعلاميون الشباب والتحولات المحلية الراهنة»، وتناولت الثانية موضوع «واقع ومستقبل الإعلام الإلكتروني»، فيما تناولت الندوة الثالثة موضوع «الإذاعات الجهوية والمستقلة بسوس واستراتيجية القرب» .