طالب أحد أعضاء المجلس الاقليمي لبركان خلال الدورة العادية الاخيرة، بضرورة فتح تحقيق فيما اعتبره «تلاعبا » مس جانبا من المشروع الامريكي لغراسة الزيتون بجماعة الشويحية التابعة لاقليم بركان. عضو المجلس الاقليمي والنائب الاول لرئيس الجماعة القروية للشويحية، شدد على أن منطقتي محجوبة ولحسيات الواقعتين بتراب ذات الجماعة، لم تستفيدا من عملية غرس اشجار الزيتون في اطار مشروع غرس 250 هكتارا بمناطق مختلفة من الجماعة القروية المذكورة، وذلك بالرغم من أن هناك وثائق تشير ، حسب افادته للجريدة ، الى ان المنطقتين المشار اليهما قد شملهما المشروع الذي خصص لغرس 1000 هكتار من الزيون بإقليمبركان ، الا انه، وبعد البحث في الموضوع، اصطدم بما اعتبره مغالطات تم بها تبرير استثناء المنطقتين تمثلت في بداية الامر في كون الفلاحين هم الذين رفضوا المشروع مع أن هؤلاء، يضيف ذات المصدر، لم يسبق لهم اطلاقا ان تمت استشارتهم في الموضوع ومع ذلك أبدوا تجاوبا إيجابيا حين سمعوا به . وأمام إصرار ممثل الساكنة على معرفة حقيقة اختفاء اشجار غرس الزيتون من منطقته قيل له إن المقاول رفض إنجاز العملية بسبب عدم صلاحية تربة الارض المستهدفة، وهو المبرر الذي قوبل بكثير من الاستغراب، لأن هناك مساحات مغروسة من أشجار الحوامض بذات المنطقة . النائب الاول لرئيس جماعة الشويحية ، في حديثه للجريدة، حمل المسؤولية كاملة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ببركان في الاجهاز على حق ساكنة المنطقتين في الاستفادة من المشروع على غرار مختلف مناطق الاقليم المستهدفة، الشيء الذي خلف استياء عارما لدى الفلاحين الذين يتمسكون من خلال ممثلهم بضرورة معرفة الاسباب الحقيقية وراء اختفاء اشجار غرس الزيتون التي كانت مخصصة لمنطقتي محجوبة ولحسيات . من جهته اوضح مصدر مسؤول بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ببركان في اتصال للجريدة ، ان الجماعة القروية للشويحية استفادت ب 600 هكتار من غراسة شجر الزيتون وقد تتبعتها جميع الاطراف المعنية من ممثلين عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي وكل من جمعية النجاح وجمعية الصفاء الى جانب السلطة المحلية ، وهناك محاضر موقعة من طرف هؤلاء بجانب ممثلين عن الشركتين اللتين تكلفتا بالمشروع الذي يوجد الآن في مرحلته الثانية والمتمثلة في رعاية الاشجار المغروسة عن طريق عملية الري . وتابع مصدرنا موضحا ، أن هؤلاء الذين يشتكون الآن ظلوا غائبين عن العملية طيلة أكثر من سنتين ولم يظهروا إلا بعد الانتهاء من عملية الغرس و مع الزيارة الاخيرة لوزير الفلاحة والجميع يفهم الأسباب الحقيقية وراء تحركاتهم .للاشارة فإن إقليمبركان استفاد من برنامج يهم غرس 1500 هكتار من اشجار الزيتون منها 1000 هكتار في اطار مشاريع (الدعامة 2) و500 هكتار في اطار مبادرة ( حساب تحدي الالفية) وهو البرنامج الدي تم إطلاقه بين 2010 و2011 على مستوى المنطقة الشرقية في إطار مخطط المغرب الأخضر .