أصيب عدد من أفراد قوات الأمن بالمحمدية ليلة أول أمس السبت بجروح، بعد رشقهم بالحجارة من طرف بعض المحتجين، الذين جابوا مدينة المحمدية قبل أن يعبروا الحديقة «البارك» في محاولة لاقتحام مقر العمالة، إلا أن قوات الأمن منعتهم من هذه المحاولة، مما أدى إلى إقدام بعض العناصر من داخل المسيرة السلمية، كما وصفها المحتجون، على الرشق بالحجارة، حيث تم تكسير سيارة أحد المواطنين كانت مركونة بجنبات «البارك». وعلمت الجريدة أن عناصر الأمن اعتقلت أربعة أشخاص من المنتظر إحالتهم على أنظار العدالة. مسيرة يوم السبت، قادها سكان من حي البرادعة، المسيرة، وكذلك معطلون ، الذين رفعوا شعارات مناوئة لحكومة بنكيران . من بينها : «بنكيران المافيا، شعلتو فينا العافيا» إلى غير ذلك من الشعارات التي تترجم مطالبهم الرامية إلى التوظيف وهيكلة الأحياء الصفيحية مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات الاجتماعية. ووفق تصريحات الداعين إلى هذه المسيرة، فإن العاملة على عمالة إقليمالمحمدية لم تستجب لمطلبهم المتمثل في تنظيم لقاء مباشر مع ممثلي المحتجين، لتدارس مشاكلهم ، إسوة بما كان معمولا به في السابق مع العامل عزيز دادس، إذ صرح بعض المحتجين للجريدة ، أن المسؤول السابق لم يتردد في الاستجابة إلى طلبهم من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل التي يتخبطون فيها، وهو ما لم يحصل مع المسؤولة الجديدة. في ذات السياق، اضطر بعض المواطنين ،الذين كانوا برفقة أبنائهم بهذه الحديقة، إلى مغادرتها، خوفا من أن تصيبهم أية حجارة ، وهو الموقف الذي عبر عنه البعض بالتأكيد على أن من حق المواطنين الدفاع عن حقوقهم، إلا أنه ليس من حقهم رمي الناس بالحجارة!