أجواء عادية عرفتها انطلاقة مسيرة « 20 فبراير » بمنطقة درب الكدية الحي المحمدي على وقع هذه المرة، رفع المتظاهرون شعارات جد متطرفة إلى أن تحولت معها المسيرة إلى مواجهة دامية بعد وصولها إلى المشروع السكني الحسن الثاني، شرع خلالها شباب المشروع في رشق المحتجين بالأحجار وإشهار الأسلحة البيضاء، مما أسفر عن ذلك إصابات بعض المتظاهرين بجروح بليغة بينهم بعض الصحافيين واكبوا مسيرة الحي المحمدي . زوال يوم الأحد الماضي، لم يكن يتوقع الجميع الإنزال الأمني الكثيف بقيسارية الحي المحمدي الذي فاق عدد المتظاهرين خلال انطلاق مسار مسيرة حركة « 20 فبراير»، والتي عرفت غياب التنسيق المحكم والارتباك الحاصل بعد عملية هجوم بعض شباب الحي المحمدي بترديد شعارات ضد جماعة العدل والإحسان «لا ياسين لا عشرين والملك هو لي كاين» وانتقاد الحركة بشكل كبير رافعين لافتات تؤكد عدم ارتياح ساكنة المنطقة بحلول حركة « 20 فبراير» بأحياء الحي المحمدي . الشعارات المتطرفة التي رفعت بمسيرة الحي المحمدي من قبل شباب جماعة «العدل والإحسان»، المنتقدة للنظام ومؤسساته الدستورية والاستمرار في نهج الأساليب التقليدية في ممارسة الحكم ، جعلت مناوئي حركة « 20 فبراير» وأطفال مشروع الحسن الثاني يصعدون من عملية هجومهم على مسيرة المتظاهرين، متربصين بأقرب فرصة للانقضاض على المحتجين، ومطالبين مختلف الأجهزة الأمنية التي وقفت سدا منيعا بين الطرفين، بإفساح المجال للمناوئين لمهاجمة نشطاء الحركة «واطلقونا عليهم واطلقونا «عليهم» . ومع حلول مسيرة حركة «20 فبراير» وسط المشروع السكني الحسن الثاني، لاحت بوادر اندلاع المواجهة بين شباب الحي السكني ونشطاء الحركة، حين رفعوا شعارات تنتقد الأوضاع الاجتماعية المزرية لساكنة المشروع، وهي الشعارات التي رفضها شباب المشروع السكني، معبرين عن رفضهم ركوب الحركة على أوضاعهم الاجتماعية، لتتطور الأمور إلى مشادات كلامية قبل أن تنتقل إلى مواجهة استعملت فيها وسائل الهجوم برشق المتظاهرين بالحجارة وإشهار الأسلحة البيضاء، حيث أدت إلى إصابة عشرات من شباب الحركة ومجموعة مواطنين بجروح بليغة، كما تم الاعتداء على بعض الصحافيين الذين عاينوا الأحداث الدامية خلال مسيرة الحركة، بينهم مراسل الجريدة، هذا فيما استغل بعض اللصوص وذوي السوابق العدلية اندلاع المواجهة في ممارسة انحرافاتهم بسرقة الهواتف النقالة للمواطنين وآلات التصوير للصحافيين . الأحداث الدامية لمسيرة حركة «20 فبراير» بالحي المحمدي، انتقلت أطوارها بتعقب المهاجمين ومناوئي الحركة بعض المصابين من الحركة، الذين تلقوا العلاجات والإسعافات بمستشفى محمد الخامس للحي المحمدي ومستشفى سيدي البرنوصي . الدارالبيضاء: سعد داليا