موازاة مع مهرجان الفيلم الدولي القصير والفيلم الوثائقي يحتضن بهو مسرح محمد السادس طيلة أيام فعاليات هذه التظاهرة السينمائية معرض تشكيلي للفنانة التشكيلية العصامية سمية الإدريسي العلمي، الملقبة في الوسط الفني ب«سوزان» حيث ستعرض من خلاله اثنتي عشرة لوحة، اختارت لها كموضوع المرأة كجسد بكل تجلياته، كتعبير إنساني، كإيمان بقدرات اللامتناهية لهذا المخلوق البشري، وكانبهار بكل ما يجسده من تموجات، ومن اختلافات شكلية وجوهرية.. كانت موضوع تأمل لديه منذ عشرين سنة، أي منذ أن وضعت الريشة الأولى في الصفحة البيضاء الأولى، وتخط أولى الألوان عليها - تقول الفنانة سمية الإدريسي ، الاختصاصية في مجال الديكور والديزاين، والمتخرجة من معهد متخصص في الفنون التشكيلية، في لقاء مع «الاتحاد الاشتراكي»، التي تضيف أن المعرض المذكور، الذي سيكون باكورتها على مستوى العرض العمومي، بعد معارض خاصة كثيرة بالعديد من المدن المغربية، يجمع ما بين الأصالة المغربية، والذوق الإسباني اللذين استمدتهما من والدها ذي الأصول المغربية ووالدتها ذي الأصول الإسبانية، حيث المزج بين العديد من الألوان، وخاصة الألوان الساخنة ( الأحمر والأصفر..) الطاغية على تيمة معرضها ذي اللمسة الأنثوية التي تحمل الكثير من الدلالات، فنيا تاريخيا، تعبيريا... معبرة عن إعجابها بالمسيرة التشكيلية اللافتة، في هذا السياق بالفنانة الراحلة الشعيبية طلال، التي تعتبرها قدوة ينبغي الاحتذاء بها في هذا المجال من خلال ا تعبيرها الفطري، الذي أغنى الساحة التشكلية المغربية، بل العالمية أيضا.