قال أندريه بورشبيرغ ربان الطائرة التجريبية التي تعمل بالطاقة الشمسية (سولار أمبولس) أن «الطبيعة كانت أقوى منا .ويتعين علينا أن نواجه التحديات « في إشارة إلى الرياح الشديدة والاضطرابات التي أجبرت الطائرة على العودة إلى أدراجها بعد محاولة للوصول إلى وجهتها النهائية، ورزازات. وأقر أندريه بورشبيرغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هبوط الطائرة في مطار الرباطسلا? ليلة الأربعاء-الخميس، بعد 16 ساعة من الطيران، أن الرحلة كانت «صعبة ومثيرة «نظرا لطبيعة المناخ الجاف والحار، والقرب من جبال الأطلس. وأردف «لكن الرحلة كانت ممتعة وغنية بالمعلومات. لقد تعلمنا كثيرا خلال المهمة»، معربا عن خيبة أمله بعد هذه المحاولة التي لم تفلح. وقال «انه يشعر بخيبة أمل لعدم الوصول إلى ورزازات في المحاولة الأولى»، مشددا على أن الهدف يبقى دائما الوصول إلى تلك الوجهة. وكانت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية قد أشارت في وقت سابق الى أن الأحوال الجوية كانت تعيق مسار تقدم الطائرة صوب وجهتها النهائية»، مشيرة إلى أن سرعة الرياح كانت حوالي 40 عقدة، أي ضعف ما كان متوقعا، مما اضطر الطائرة الشمسية إلى العودة. واعتبر المصدر ذاته أن «سلامة الطيار والطائرة تشكل الأولوية في جميع رحلات «سولار إمبولس»»، مضيفا أنه بالنظر إلى عدم تحسن الوضع الحالي قرر مدير الطيران العودة إلى مطار المغادرة(الرباطسلا)». وكانت الطائرة، التي بدأت رحلتها من سويسرا، قد حطت يوم 5 يونيو الجاري بالرباط، بعد توقف لأيام عدة في مدريد. وتعد «سولار إمبلوس» أول طائرة صممت لتحلق ليلا ونهارا بدون وقود أو انبعاثات ملوثة، وذلك بفضل الطاقة الشمسية.