دعا المحجوبي أحرضان إلى وقف المفاوضات مع جبهة البوليساريو, ناعتا إياها ب "الخيال"، وإلى تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء مع الاستعداد ل "البارود" لكونه الحل الوحيد لحسم هذا المشكل، على اعتبار أن "الزمان قد طال" في إشارة إلى أن هذا الملف قد استنفد الكثير من الوقت والجهد من المغرب. جاء ذلك على لسان الزعيم الحركي خلال حوار أجرته معه أسبوعية "الأسبوع الصحفي"، وهو الحوار الذي أطلق فيه النار في معرض رده على عدد من الاسئلة المرتبطة بجملة من القضايا، مؤكدا على أن المغرب ارتكب غلطة كبيرة من خلال السياسة التي نهجها مع الجزائر التي كانت قائمة على سياسة اليد الممدودة والأخوة، الأمر الذي كان يجب تجاوزه، يقول أحرضان، عندما تم الانتصار عليها، حيث لم تتم السيطرة آنذاك على تندوف لأنه لو تم ذلك لكانت موريطانيا مغربية إلى اليوم. أحرضان اعتبر كذلك أن الحسن الثاني كان يقوم بسياسته، في إشارة إلى أنه كان ينفذ ما يفكر فيه، داعيا خلال الحوار ذاته، إلى مساندة الملك محمد السادس في "تحقيق الأهداف المرجوة"، معتبرا أن الملكية البرلمانية ستتحقق بعد ذلك على اعتبار انه في الوضع الحالي لايستطيع استيعاب مفهومها، متسائلا إن كان المقصود بها هو حكم البرلمان، لأن ذلك يقتضي طرح أسئلة من قبيل كيف سيحكم ؟ ومن أين يأتي أصلا هذا البرلمان ؟ كما أكد الزعيم الحركي على أن اسم جمهورية لايوجد في الامازيغية، واصفا الأمر بقوله "نحن ملكيون منذ اليوم الأول"، معتبرا أن الأمازيغية يرجع لها الفضل في استقرار المغرب الذي هو أمازيغي في الأصل. "الزياغ" احرضان أشار كذلك إلى أن ماتحقق من خلال الدستور الحالي هو غير كاف، مؤكدا أنه كان يعرف بأن حزب العدالة والتنمية سيفوز في الانتخابات التشريعية الفارطة لأنه الحزب الوحيد، على حد قوله، غير المجرب في الحكومة، معتبرا أن توفر شرط المعقول أساسي في التدبير الحكومي والتعامل مع المسؤولية على أساس أنها وطنية، مؤكدا في هذا الصدد، على أن أغلب الذين تولوا التسيير ركزوا على مصالحهم الخاصة وعلى أقربائهم عوض مصلحة الشعب، مضيفا بأن الحكومة الحالية بها "الناس اللي خصهم يتعلمو الصنعة، وفيها ناس اللي عندهم تجربة كبيرة في تاحراميات". كما دافع احرضان عن ادريس البصري منتقدا رميه بتلك الطريقة حتى مات في الخارج، معتبرا أنه خدم البلاد وقام بواجبه، وبأنه كان رجلا خيّرا خارج القضايا المرتبطة بالأوامر التي كان يتلقاها. وحيد مبارك