لم يقدم لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، جوابا شافيا عن الإشكاليات المطروحة في الشق القانوني والبشري واللوجيستي التي تضغط على وضعية الكليات المتعددة التخصصات حسب القانون الإطار، ملوحا بأن الجامعة تكون وتخرج البطالة ، «و«أنني قريت بالقنديل والفتيلة وكنا نمشي حفاة ...»!» جاء ذلك خلال حضوره بآسفي ندوة نظمتها النقابة الوطنية للتعليم العالي عبر مكتبها الجهوي ، وحضرها إضافة إلى الوزير ، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي محمد الدرويش ورئيس جامعة القاضي عياض عبد اللطيف ميراوي ومسؤولون ووجوه أخرى أكاديمية ومعنية بهذا الموضوع . لم يقدم لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، جوابا شافيا عن الإشكاليات المطروحة في الشق القانوني والبشري واللوجيستي التي تضغط على وضعية الكليات المتعددة التخصصات حسب القانون الإطار، ملوحا بأن الجامعة تكون وتخرج البطالة ، «و«أنني قريت بالقنديل والفتيلة وكنا نمشي حفاة ...»!» جاء ذلك خلال حضوره بآسفي ندوة نظمتها النقابة الوطنية للتعليم العالي عبر مكتبها الجهوي ، وحضرها إضافة إلى الوزير ، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي محمد الدرويش ورئيس جامعة القاضي عياض عبد اللطيف ميراوي ومسؤولون ووجوه أخرى أكاديمية ومعنية بهذا الموضوع . الوزير تَذرَّعَ بقلة الإمكانيات وندرة الأطر، وخصاص بالنسبة لأساتذة الإنجليزية وعدم وجود عدد كاف من الدكاترة في القانون الخاص أو الاقتصاد ، وغيرها من التخصصات. وأضاف أن الوزارة لا تحوز سوى 2% من الميزانية وما تبقى يوجد في الجامعات وعند رئاساتها، معتبرا أن الرباط لا تحتاج لجامعتين وأن جامعة واحدة تكفي ونفس الشئ بالنسبة للدار البيضاء . وقال ««نحتاج أيضا للترشيد .. و قد بدأناه .. في الوزارة لما التحقت بعد التعيين سلمت على زهاء 800 موظف ، ووجدت بعض المكاتب لا تحتوي حتى نافذة .. بينما مكتب الوزير فيه نص هكتار ..؟.. يجب محاربة البناء العشوائي في الوزارة، وهو ما أثار ضحك الحضور وضج المدرج بالتعليقات الساخرة .. ولم يتوقف الوزير المعروف بقفشاته عند الفساد الذي وجده في الوزارة كما تعود في كل خرجاته من قبيل الحديث عن المسؤولين و رؤساء المصالح الذين «سرطوا» ما تيسر من ملايين التعويضات ..!.. وآخرين مثلهم أوغلوا في «تنحيف» الميزانيات وأموال الصفقات لصالح تسمين جيوبهم وحساباتهم، بل تعرض أيضا إلى مستوى الدبلومات والبيع والشراء في الماسترات وتقديم تكاوين شبه فارغة للطلبة وتخريج جزء كبير منهم، وليس في جرابهم غير نقط وشواهد المحسوبية والزبونية والعلاقات التي تضر بسمعة الجامعة المغربية، وتضعف أسئلة البحث العلمي .. هذا إذا كان هناك فعلا بحث علمي في المغرب بالمعايير الدولية المتعارف عليها، لكن ذلك لم يمنعه من القول إن المغرب لابد أن ينتج سيارته الكهربائية في خمس سنوات القادمة. وبينما كان الداودي يتحدث وسط حشد من الطلبة والأساتذة، انبرى إليه طالب، أوقفه عن الكلام وقاطعه، طالبا منه وغيره من المسؤولين ، أن يكونوا واقعيين فأوضاع الطلبة لا تسر ، والمنحة هزيلة، والتأطير ضعيف و والتحصيل غير مشرف ، منتقدا ومبرزا نقطة جوهرية التصقت بعديد من الوزراء حيث أن كل مسؤول جديد ، يمسح برنامج من سبقه ويرجع العداد إلى الصفر قائلا بالحرف ««.. آش من انجليزية كتدوي عليها آ السيد الوزير .. حنا راه ما لاقين ما ناكلو» «. الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي محمد الدرويش ، طالب بالإسراع في تحويل الكليات المتعددة التخصصات إلى كليات بكامل الأوصاف ويطبق فيها نظام الدكتوراه.. كما أكد في سياق حديثه أن كلية آسفي لم يتم أبدا استثناؤها وستعرف نفس الإصلاحات على غرار الأخريات .. مع مطالبة حثيثة بخلق جامعة في آسفي وهو المطلب التي تسانده النقابة .. فيما أشار الدرويش أيضا إلى ضرورة النظر في وضعية الأساتذة الباحثين، وضرورة إلغاء مباراة الولوج إلى منصب أستاذ التعليم العالي مع إيجاد الصيغ الكفيلة والقمينة بذلك . الكاتب العام الوطني عقد أيضا لقاء مفتوحا عقب هذه الندوة مع الأساتذة تدوول فيه ونوقشت كل المشاكل والإشكالات وإكراهات البحث العلمي وعوائقه أيضا .