دعا المشاركون في فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته «جمعية أولياء سباحات وسباحي نادي الرجاء البيضاوي» مؤخرا بالدارالبيضاء، حول «واقع وآفاق السباحة المغربية» تحت شعار «السباحة المغربية ورهان توسيع قاعدة الممارسة وإعداد الأبطال»، والذي افتتحه كل من وزير الشباب والرياضة محمد أوزين ووزير الصحة الحسين الوردي بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية للسباحة توفيق الإبراهيمي، إلى عقد شراكات وتعاقدات بين المجالس المحلية (الجماعات، مجالس العمالات ومجالس الجهات)، وباقي الفاعلين في ميدان السباحة (وزارة الشباب والرياضة، الجامعة الملكية المغربية للسباحة، الجمعيات لرياضية، القطاع الخاص وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، قصد تأهيل وصيانة واستغلال المسابح المتوفرة وغير المستعملة، وذلك في إطار التدبير الاحترافي للمرافق العمومية المحلية، إضافة إلى السعي لتدبير شؤون السباحة بطريقة مقاولاتية وحكامة جيدة، وتمتين قنوات التواصل الهادف والجاد بين جميع الفاعلين (وزارة الشباب والرياضة، الجامعة الملكية المغربية للسباحة، الجماعات الترابية، الأندية،إدارات المسابح، القطاع الخاص، الإعلام،.....). وشدد المتدخلون خلال ورشات اليوم الدراسي المذكور على ضرورة إنشاء مسابح داخل المركبات السوسيو-رياضية للقرب، وتشجيع الأندية على إنشاء مسابح خاصة بها، مع العمل على تيسير ولوج الأندية للمسابح المستغلة حاليا لتمكين السباحات والسباحين من وقت أكثر ومجال اكبر للتداريب، داعين إلى إيلاء العناية اللازمة للتكوين والتكوين المستمر، سواء بالنسبة للأطر التقنية قصد الرفع من مستوى التأطير التقني داخل الأندية، أو بالنسبة لمسيري الأندية قصد الأخذ بالطرق الحديثة للتدبير والحكامة الجيدين، فضلا عن إعادة هيكلة أندية السباحة بجعلها حاملة مخططات تربوية، رياضية، اجتماعية واقتصادية، والتشجيع على الاستمرار في ممارسة السباحة وذلك بتنويع الأنشطة المائية داخل الأندية، والعمل على تيسير متابعة الدراسة مع ممارسة السباحة، والأخذ بأسلوب التحفيز، واعتماد مسار رياضي واضح وشفاف، وتخفيف عناء التنقل باستغلال كل البنية التحتية المتوفرة. وفي السياق ذاته أكد المشاركون على أهمة تحقيق التناغم والتلاقي بين مشروع الجامعة الملكية المغربية للسباحة ومشاريع ومخططات جميع الفاعلين لبلوغ التبادل المطلوب، مع التنصيص على ضرورة توفر السباح على ملف طبي،وفقا لمقتضيات قانون التربية البدنية والرياضية (قانون 30.09)، يشمل جميع البيانات المتعلقة بالتشخيص والتتبع الطبيين، ونسج علاقات القرب ومصاحبة الطبيب الرياضي للسباح خلال مساره الرياضي من أجل: تدبير العياء، الاعداد الذهني، التحسيس بخطورة التعاطي للمنشطات، والعناية بالتغذية المتوازية والمناسبة ...، مع الدعوة إلى تفعيل دور الإعلام في النهوض برياضة السباحة، ودعوة كافة الفاعلين في القطاع على التوفر على ملحقين صحافيين وخلايا للتواصل داخل هياكلهم التنظيمية كي يتم التواصل في إطار دينامية شاملة تجمع الاقتصادي والثقافي والرياضي ...